في تصعيد دبلوماسي لافت، دعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مساء الجمعة 12 سبتمبر 2025، إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لتكثيف ضرباته على القطاع الفلسطيني المحاصر منذ ما يقارب العامين.
وجاء في البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث: “ندعو بشكل عاجل إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، والتي تتسبب في نزوح جماعي للمدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير بنى تحتية حيوية.”
كما شدد البيان على ضرورة تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بحرية وأمان في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المناطق الشمالية، لتقديم المساعدات العاجلة للسكان المنهكين بفعل الحرب والحصار.
🔻 تصعيد إسرائيلي متواصل
بالتزامن مع الموقف الأوروبي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيكثف عملياته العسكرية في مدينة غزة، حيث أسفرت الضربات الجمعة عن مقتل 50 شخصاً وفق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
🔻 خلفيات سياسية وعسكرية
البيان الأوروبي جاء بعد أيام فقط من هجوم إسرائيلي غير مسبوق على العاصمة القطرية الدوحة، استهدف قادة في حركة حماس. واعتبرت الحركة أن هذا الهجوم يهدف إلى إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بشأن غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، مؤكدة أنها تهدف إلى القضاء على قيادة الحركة التي تحكم القطاع منذ عام 2007.
🔻 أزمة إنسانية خانقة
في ظل استمرار العمليات العسكرية، يعيش سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية مع تفاقم أزمة الجوع، النزوح، وانهيار البنى التحتية، ما دفع العديد من الأصوات الدولية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.
وبهذا الموقف، تسعى باريس وبرلين ولندن إلى زيادة الضغط الدبلوماسي على إسرائيل، في محاولة للحد من التصعيد العسكري وفتح المجال أمام استئناف المساعي الأممية لوقف إطلاق النار.
