
#سيدي بلعباس
ولد الشهيد بلوفة بخالد يوم 26 جوان 1939 ببلدية سيدي خالد، دائرة سيدي لحسن، ولاية سيدي بلعباس، في أسرة جزائرية أصيلة مؤمنة بالقضية الوطنية. والده عبد القادر كان من المجاهدين الأوائل، ووالدته بن سعد فاطمة غرست في أبنائها روح الوطنية والكرامة، فشب بخالد في وسط عائلة ثورية جعلت من بيتها ملجأ للثوار وقلعة من قلاع الثورة.
 
 
منذ اندلاع الثورة التحريرية المباركة سنة 1954، هب سي بخالد لتلبية نداء الوطن دون تردد، وسار على خطى والده المجاهد. كانت مزرعتهم في سيدي خالد مركزا حيويا للمجاهدين، يأوي الأبطال وتعقد فيه الاجتماعات السرية بين قادة الثورة. كما كان الشهيد سي بخالد ينشط في العمل الفدائي بمدينة سيدي بلعباس، خاصة في حي القرابة الذي يعرف اليوم بحي الأمير عبد القادر، وفي منطقة فلاج عبو، حيث نفذ رفقة رفاقه عدة عمليات فدائية أربكت سلطات الاحتلال الفرنسي.
لكن بعد اكتشاف المزرعة من طرف المستعمر، أقدم الجيش الفرنسي على تدميرها بالكامل، واعتقل عددا من أفراد العائلة بينما تمكن آخرون من الفرار، وتم كشف المخبأ السري للمجاهدين وأسماؤهم. عندها التحق سي بخالد بصفوف جيش التحرير الوطني في القسم الأول، الناحية الأولى، المنطقة الخامسة، برتبة جندي، واتخذ الاسم الثوري “سي فضيل”، وعمل تحت قيادة المجاهد أوس بخالد.
خاض الشهيد سي فضيل عدة معارك بطولية ضد قوات العدو، تميز خلالها ببسالة نادرة وإقدام عظيم جعلاه مثالا في الشجاعة والتفاني. لم يعرف للخوف طريقا إلى قلبه، فكان دائما في الصفوف الأولى للمواجهة. وفي إحدى المعارك الحامية التي دارت رحاها في نواحي بلدية ابن باديس، اشتبك سي فضيل ورفاقه مع قوات العدو المدعومة بالطيران، فارتقى شهيدا يوم 22 سبتمبر 1959 بعد مقاومة بطولية حتى الرمق الأخير.
لقد أثبت الشهيد بلوفة بخالد أن الاستقلال لم يكن صدفة ولا هدية، بل كان ثمرة تضحيات جسام قدمها رجال ونساء وأطفال ضحوا بأرواحهم ليحيا الوطن عزيزا كريما.
تخليدا لبطولاته وتضحياته، سميت باسمه مدرسة ابتدائية بسيـدي خالد بولاية سيدي بلعباس، لتظل ذكراه حية في وجدان الأجيال، رمزا للفداء والإخلاص للوطن.
 
				 
					



cappadocia tours booking Sophie L. Our guide Ayşe was the best! She explained everything about Turkish history with passion. https://masstamilans.com/antalya-excursions-exploring-the-best-of-the-turkish-riviera.html