وطني

باتنة سكان بلدية أولاد سلام يأملون إدراج منطقتهم ضمن مشروع إحياء السد الأخضر

باتنة سكان بلدية أولاد سلام يأملون إدراج منطقتهم ضمن مشروع إحياء السد الأخضر

📅 باتنة – الأحد 19 أكتوبر 2025
✍️ مراسل الجريدة: راجعي رشيد

مشروع وطني ضخم يمر عبر 36 بلدية بباتنة… وأولاد سلام الغائب الحاضر
يُعدّ مشروع إحياء السد الأخضر من بين أهم المشاريع البيئية التي أطلقتها الحكومة الجزائرية في إطار استراتيجيتها الوطنية لمكافحة التصحر والتغيرات المناخية، حيث يمتدّ عبر 36 بلدية بولاية باتنة. غير أنّ بلدية أولاد سلام تبقى خارج هذا المسار، رغم طابعها الفلاحي واعتماد سكانها الكبير على الزراعة وتربية الماشية كمصدر أساسي للعيش.
وقد عبّر سكان البلدية عن أملهم في إدراج منطقتهم ضمن المراحل المقبلة من المشروع، مؤكدين أن بلديتهم تُعاني منذ سنوات من انجراف التربة والتصحر نتيجة العوامل المناخية وضعف الغطاء النباتي.
ويعتقد المواطنون أن مرور السد الأخضر عبر أولاد سلام كان سيسهم في تحسين الوضع البيئي وحماية الأراضي الزراعية، فضلًا عن توفير ما لا يقل عن 100 منصب شغل مؤقت لفئة الشباب خلال مراحل الغرس، السقي، والمتابعة التقنية.
كما شدّد بعض الفلاحين على أن إدراج البلدية ضمن المشروع سيُعيد التوازن البيئي ويُحفّز التنمية المحلية المستدامة. وفي هذا السياق، قال الفلاح : ر. نذير من المنطقة في تصريح للجريدة:
“لقد فقدتُ جزءًا من أرضي بسبب الإنجراف الذي يزداد سنة بعد أخرى. لو مرّ السد الأخضر عبر بلديتنا لكان الغطاء النباتي حاجزًا طبيعيًا يحمي أراضينا. نأمل أن يشملنا المشروع قريبًا حتى نعيد الحياة إلى أراضينا ونمنح الشباب فرصة للعمل.”
وتُعدّ بلدية أولاد سلام في الوقت الراهن من أبرز البلديات الفلاحية في ولاية باتنة، حيث سجلت أرقامًا قياسية في إنتاج عدة محاصيل، أبرزها الدلاع، الفلفل، الطماطم، القمح والشعير، ما جعلها وجهة مميزة للتجار والموزعين. كما تتوفر على سوق يومية للجملة للخضر والفواكه تُعدّ من بين الأكبر في المنطقة، إضافة إلى مخزن ضخم للحبوب في طور الإنجاز، من المنتظر أن يدخل الخدمة ابتداءً من الموسم الفلاحي القادم، مما يعزز مكانتها كقطب فلاحي واعد شرق البلاد.
ويأمل سكان أولاد سلام أن تُؤخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار ضمن البرامج التوسعية المقبلة للسد الأخضر، لما لذلك من أثر إيجابي على البيئة والاقتصاد المحلي على حدّ سواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى