بقلم الصحفي منير قوعيش
في إطار الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي لبلدية مستغانم، صادق أعضاء المجلس على الميزانية الأولية لسنة 2026، والتي جاءت ثمرة عمل تشاركي وجاد بين مختلف اللجان، واضعة نصب أعينها المصلحة العامة للمواطن والمجتمع المحلي.
مشاريع تنموية تربوية وحضرية
أولى المجلس اهتمامًا خاصًا بقطاع التربية من خلال تهيئة المدارس الابتدائية، على غرار مدرسة الشهيد بلقندوز أحمد ومدرسة الشهيد صلاب، بمبلغ فاق ستة ملايير سنتيم، تجسيدًا لقناعة راسخة بأن الاستثمار في المدرسة هو استثمار في مستقبل المدينة.
كما تمت المصادقة على مشروع تهيئة وسط المدينة، انطلاقًا من بلاص ديباراي، مع القضاء على النقاط السوداء المرورية عبر إنجاز طريق بديل للأدراج المحاذية للبلدية وتهيئة شاملة للموقع.
تهيئة الأحياء وتحسين الإطار المعيشي
خصّص المجلس خمسة ملايير سنتيم لتهيئة حي شمومة ضمن عملية عمرانية شاملة، تعيد له حيويته وجاذبيته، في حين تم رصد 1.5 مليار سنتيم لصيانة الأضواء الثلاثية، و600 مليون سنتيم لتنظيم نقاط توقف الحافلات عبر اقتناء واقيات انتظار جديدة تغطي 382 نقطة وقوف، بمبلغ إجمالي يناهز 2.6 مليار سنتيم.
توازن مالي ورؤية رشيدة
بلغت ميزانية التسيير أكثر من 167 مليار سنتيم، شملت أجور العمال، الإنارة العمومية، صيانة المدارس، والمسطحات الخضراء التي أصبحت علامة تميز للمدينة. كما خُصص مبلغ 50 مليار سنتيم لمهام النظافة ورفع النفايات وتنظيف الشواطئ، حفاظًا على صورة مستغانم النظيفة والمتألقة.
دعم الجمعيات والمجتمع المدني
حظي المجتمع المدني باهتمام معتبر ضمن الميزانية، إذ خُصص أكثر من 2.4 مليار سنتيم لدعم الجمعيات، منها 550 مليون سنتيم للجمعيات الرياضية، 350 مليون سنتيم للجمعيات الاجتماعية، و3 ملايير سنتيم مساهمة في الصندوق الولائي لدعم الجمعيات البلدية.
وفي الختام، أكد المجلس الشعبي البلدي لبلدية مستغانم أنه يسير بثبات وفق رؤية تشاركية ومسؤولة، تعكس الوعي الجماعي لأعضائه بأهمية ترشيد الموارد وتوجيهها نحو خدمة المواطن، ليبقى الهدف الأسمى هو مدينة مستغانم متوازنة، نظيفة، ومزدهرة
