القدس – غزة – القاهرة
أعلنت حركة حماس، مساء السبت، أنها ستسلّم جثتي أسيرين إسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة، وذلك ضمن الترتيبات الإنسانية والاتفاقات الجزئية الخاصة بتبادل الجثامين والأسرى بين الجانبين.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في بيان عبر تطبيق تلغرام: “سنقوم بتسليم جثتين لأسيرين من الأسرى الإسرائيليين تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة، عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة.”
وأوضحت الكتائب أن عملية التسليم تأتي في سياق الاتفاق الإنساني الجاري، الذي يشمل تبادلات جزئية للأسرى والجثامين برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إعادة النظر في خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض مناطق القطاع، بسبب ما وصفه بـ”تباطؤ حماس في تنفيذ التزاماتها” المتعلقة بتسليم جثث المحتجزين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديرات في الجيش أن حماس تعلم مكان وجود جثث ثمانية محتجزين على الأقل، وأن بإمكانها تسليمهم فوراً، معتبرة أن تأخرها “مماطلة سياسية” للضغط في ملفات التبادل وإعادة الإعمار.
وفي المقابل، قال مصدر في حماس إن الحركة “سلمت جثتين جديدتين، مما يرفع عدد الجثث التي جرى تسليمها منذ بدء الصفقة يوم الاثنين الماضي إلى عشر جثث.”
وأكد المصدر أن الحركة تواجه صعوبات حقيقية في العثور على الرفات بين الأنقاض بعد عامين من الحرب المدمّرة، نافياً اتهامات المماطلة.
وفي وقت سابق، سلمت حماس للصليب الأحمر الدولي رفات جثتين من المحتجزين الإسرائيليين في مدينة غزة، في حين أعادت إسرائيل جثامين 15 فلسطينياً، ما يرفع العدد الإجمالي الذي سلّمته إلى 135 جثماناً منذ بدء تنفيذ اتفاق الهدنة.
وذكرت القناة الإسرائيلية “12” أن المنظومة الأمنية في تل أبيب أوصت بعدم إدخال مواد إعادة الإعمار إلى القطاع للضغط على حماس من أجل تسليم بقية الجثامين.
يأتي ذلك في ظل تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وتبادلاً للأسرى، وسماحاً بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، برعاية مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
وكانت حماس قد أفرجت عن 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياءً وثماني جثث، فيما أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام العالية و1718 معتقلاً من غزة، منذ بدء سريان الهدنة أواخر سبتمبر الماضي.
المصدر العربية
