في مشهد مهيب، احتشد عشرات الآلاف من سكان مدينة كيسومو غرب كينيا، السبت 18 أكتوبر 2025، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على زعيم المعارضة الراحل رايلا أودينغا، الذي توفي الأربعاء عن عمر ناهز 80 عاماً.
وتعالت في شوارع المدينة، التي تُعد معقل أنصاره، صيحات الحشود مرددةً “بابا… بابا” و”نحن أيتام”، في إشارة إلى المكانة الرمزية الكبيرة التي كان يحظى بها أودينغا لدى مؤيديه. وقد وصل نعشه إلى استاد كيسومو على متن مروحية وسط أجواء من الحزن والانفعال الشديد.
🕊️ وفاة هزّت كينيا
رحيل أودينغا، الذي وُصف طويلاً بأنه “صوت المعارضة الدائم” و”ضمير الأمة”، أثار موجة حزن عارمة في أنحاء البلاد، خاصة في غرب كينيا حيث تنحدر قبيلته لوو. وأفادت تقارير أنه توفي في الهند إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وأفاد مراسلو وكالات الأنباء بأن المشيعين اقتحموا الحواجز الأمنية وتسلقوا جدران الملعب والمباني المجاورة في محاولة لإلقاء نظرة على النعش، ما تسبب في فوضى كبيرة وإصابة أكثر من 100 شخص وفق فرق الطوارئ.
وقال أحد الشبان من أنصار أودينغا ويدعى دون بيليدو (20 عاماً):
“بدون بابا نحن أموات… ليس لدينا مكان نذهب إليه.”
⚠️ مخاوف من سقوط ضحايا جدد
وتأتي هذه المراسم بعد أيام من اضطرابات شهدتها العاصمة نيروبي خلال مراسم تأبين سابقة، حيث أطلقت قوات الأمن النار لتفريق الحشود في أحد الملاعب الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
كما شهدت الجنازة الرسمية التي أقيمت الجمعة بحضور الرئيس ويليام روتو تدافعاً أسفر عن مقتل شخصين آخرين وإصابة العشرات.
يُذكر أن رايلا أودينغا خاض عدة انتخابات رئاسية خلال العقود الماضية، وكان من أبرز الشخصيات المعارضة في البلاد، واشتهر بمطالبته بإصلاحات ديمقراطية ومناهضة الفساد، مما جعله أحد أكثر القادة الكينيين شعبية وإثارة للجدل في آن واحد.
📍 كيسومو – كينيا
🖋️ المصدر: فرانس24
