نائب الرئيس الأميركي: اتفاق غزة صامد رغم الغارات الإسرائيلية ومناوشات محدودة

واشنطن – 29 أكتوبر 2025 (وكالات)
أكد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، مساء الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامداً رغم التصعيد الميداني المحدود، بعد ساعات من شنّ إسرائيل غارات جوية على القطاع.

وقال فانس في تصريحات صحفية عقب اجتماعه بأعضاء من مجلس الشيوخ في واشنطن:

“وقف إطلاق النار في غزة صامد، وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك.”

وأضاف أن لدى الولايات المتحدة معلومات تفيد بأن أحد الجنود الإسرائيليين تعرض لهجوم من قبل عناصر من غزة، متوقعاً أن ترد إسرائيل، لكنه شدد على أن “السلام الذي أعلنه الرئيس ترامب سيصمد رغم ذلك”.

🔹 غارات إسرائيلية على غزة

وكانت طائرات إسرائيلية قد شنت مساء الثلاثاء غارات على مناطق متفرقة من مدينة غزة، بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طلب من الجيش تنفيذ “هجمات قوية على الفور”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وأفاد مراسل قناة “العربية/الحدث” بأن الغارات استهدفت محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، إلى جانب قصف مدفعي شرق دير البلح وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.

🔹 حماس تنفي وتتهم إسرائيل بالتصعيد

في المقابل، نفت حركة حماس أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح الذي تحدثت عنه إسرائيل، مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار.

واعتبرت الحركة في بيان أن القصف الإسرائيلي “انتهاك خطير للاتفاق الأميركي”، داعية واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لمنع ما وصفته بـ”الخروقات المتكررة”.

🔹 موقف أميركي متوازن

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن كانت على علم مسبق بنيّة إسرائيل تنفيذ ضربات محدودة في غزة، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تعتبر هذه الهجمات محاولة لتقويض وقف النار.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن تل أبيب قررت التقدم ميدانياً عبر ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” لمعاقبة حماس، مع تنسيق كامل مع الإدارة الأميركية، فيما أكدت مصادر لموقع أكسيوس أن مسؤولين في إدارة ترامب حثّوا إسرائيل على تجنّب خطوات قد تؤدي إلى انهيار الهدنة.

🔹 هدنة هشة وتوتر ميداني

ويأتي هذا التصعيد المحدود بعد أسابيع من اتفاق الهدنة الذي رعته واشنطن بين إسرائيل وحماس، والذي أنهى أشهراً من القتال العنيف في القطاع.
لكن التطورات الأخيرة تعكس هشاشة الاتفاق، وسط تحذيرات من انزلاق الموقف مجدداً نحو التصعيد الشامل في حال استمرار الغارات الإسرائيلية.