
سفارة فلسطين في مصر تعلن إعادة فتح معبر رفح الإثنين… وإسرائيل تؤكد استمرار إغلاقه “حتى إشعار آخر”
أعلنت السفارة الفلسطينية في مصر، السبت 18 أكتوبر 2025، عن إعادة فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر يوم الإثنين المقبل، وذلك “لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر”.
ويُعد هذا الإعلان الأول من نوعه منذ أن أُغلق المعبر بشكل شبه تام في مايو/أيار 2024، في ظل الحرب التي شهدها القطاع واستمرار القيود الإسرائيلية على الحركة والمعابر.
لكن بعد ساعات من البيان الفلسطيني، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن معبر رفح سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر، مؤكداً أن فتحه مشروط بـ”استعادة جميع جثث الرهائن الإسرائيليين القتلى الذين ما زالوا داخل قطاع غزة”.
وقال المكتب في بيان رسمي:
“أوعز رئيس الوزراء نتانياهو بإبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر، وسيُنظر في إعادة فتحه وفقاً لكيفية وفاء حركة حماس بالتزاماتها المتعلقة بإعادة الرهائن وجثامين القتلى وتنفيذ شروط وقف إطلاق النار”.
وأضاف نتانياهو في مقابلة مع القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية أن “المرحلة الثانية من الهدنة” تتضمن نزع سلاح حركة حماس أو، على حدّ تعبيره، “نزع السلاح من قطاع غزة بالكامل”، مشيراً إلى أن نهاية الحرب ستكون بعد تنفيذ هذه المرحلة “سواء تم ذلك بطريقة سهلة أو صعبة”.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، أنها ستسلّم جثتي رهينتين إسرائيليتين عند الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت غزة، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن إسرائيل أعادت جثامين 15 فلسطينياً إلى القطاع يوم السبت، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 135 جثماناً تم تسليمها منذ بدء سريان الهدنة.
وكانت حركة حماس قد سلّمت في وقت سابق جثمان رهينة إسرائيلي إضافي، ليبلغ العدد الإجمالي تسعة إسرائيليين وطالب نيبالي واحد منذ بدء تنفيذ الاتفاق.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية قادها الرئيس دونالد ترامب، ينصّ على أن تسلّم إسرائيل جثامين 15 فلسطينياً مقابل كل جثمان إسرائيلي يتم استعادته.
المصدر فرانس24 /