دولي

الولايات المتحدة ودول عربية تطالب بالإسراع في تبنّي خطة ترامب بشأن غزة… ومشروع روسي مضاد في مجلس الأمن

دعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها الإقليميين، من بينهم مصر وقطر والسعودية وتركيا، الجمعة 14 نوفمبر 2025، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تبنّي مشروع قرار أمريكي يؤيد خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. وتأتي هذه الدعوة في وقت دفعت فيه روسيا بمشروع قرار بديل، ما يعكس تزايد الانقسام داخل المجلس بشأن مستقبل القطاع.

واشنطن وشركاؤها: “الوقت يداهم غزة”

وأصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا بيانًا مشتركًا أكدت فيه “دعمها الكامل” لمشروع القرار الأمريكي، مبدية أملها في اعتماده “سريعًا”.

ويرتكز المشروع الأمريكي على تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثًا، بهدف تأمين الحدود ونزع السلاح من قطاع غزة.

كما يشير المشروع إلى إنشاء “مجلس السلام”، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريًا، وتستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

ويشكل النص متابعة مباشرة لوقف إطلاق النار الهش الذي أنهى عامين من القتال بين إسرائيل وحماس، ويقدم دعماً رسمياً لخطة ترامب، التي تقول واشنطن إنها تضع “مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار” في الشرق الأوسط.

دولة فلسطينية مستقبلية… لأول مرة في نص أمريكي حديث

وللمرة الأولى منذ بداية الحرب الأخيرة، يلمّح مشروع القرار الأمريكي إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لتهدئة المعارضة العربية التقليدية لأي خطة أمريكية منفردة بشأن غزة.

روسيا تدخل على الخط بمشروع قرار منافس

في المقابل، وزّعت روسيا، الجمعة، مشروع قرار آخر على أعضاء مجلس الأمن لا ينص على تشكيل مجلس سلام، ولا يدعو إلى الانتشار الفوري لقوة دولية داخل غزة.

ويشير المشروع الروسي إلى ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، من دون ذكر ترامب أو خطته، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم خيارات لتنفيذ عناصر خطة السلام، بما في ذلك دراسة إمكانية نشر قوة استقرار دولية لاحقًا.

وترى موسكو أن المشروع الأمريكي يمنح الولايات المتحدة “هيمنة سياسية” على ملف غزة ويُقصي أطرافًا دولية مؤثرة.

أسئلة وشكوك حول النص الأمريكي

رغم أن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم لمبادئ الخطة العامة، إلا أن مصادر دبلوماسية تحدثت عن أسئلة عديدة لا تزال مطروحة داخل المجلس، أبرزها:

  • غياب آلية مراقبة من مجلس الأمن لتنفيذ الخطة.

  • غموض حول دور السلطة الفلسطينية في المرحلة الانتقالية.

  • عدم وضوح حدود التفويض الممنوح لقوات الأمن الإسرائيلية داخل القطاع.

  • الجهة التي ستشرف على “قوة الاستقرار الدولية” وصلاحياتها.

ووصفت واشنطن الوضع في غزة بأنه “هش للغاية”، محذّرة من أن عدم اعتماد مشروع القرار الأمريكي قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة” على المدنيين الفلسطينيين.

المصدر فرانس24 وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى