وطني

قوعيش عبد القادر.. وريث الثورة وصانع الجمال

بقلم الصحفي منير قوعيش
قوعيش عبد القادر.. وريث الثورة وصانع الجما بريشة الفن التشكيلي من مستغانم إلى تمنراست.. مسيرة فنان جزائري جمع بين النضال والثقافة

من ولاية مستغانم، التي أنجبت رجال الفكر والنضال، يسطع اسم قوعيش عبد القادر كأحد أبناء الجيل الذي حمل مشعل الثقافة والإبداع، مستلهماً جذوره الثورية التي تمتد إلى أسرة مجاهدة عُرفت بوطنيتها العالية. فوالده وعمه كانا من رجال الثورة التحريرية، فيما شغل عمه لاحقاً منصب سفير الجزائر في بلجيكا عقب الاستقلال، ليواصل عبد القادر مسيرة العطاء بأسلوبه الخاص، في خدمة الثقافة والفن.

على مدار مسيرته، تقلّد قوعيش عبد القادر عدة مناصب كان لها أثر بارز في المشهد الثقافي الوطني، منها ، مستشار بديوان ولاية تمنراست، ثم مدير دار الثقافة بولاية تيارت حيث أسهم بفعالية في ترقية الأنشطة الثقافية والفنية، وإحياء روح الإبداع في المناطق الجنوبية.

وبعيداً عن العمل الإداري، يظل الفن التشكيلي هو الميدان الأقرب إلى قلبه، إذ يُعد من أبرز أساتذة المدرسة الوطنية للفنون التشكيلية بمستغانم، حيث يُكوّن أجيالاً جديدة من المبدعين في مجال التصميم الغرافيكي، مزجاً بين التقنيات الحديثة واللمسة الجزائرية الأصيلة.

يؤمن الفنان قوعيش عبد القادر بأن الثقافة ليست ترفاً، بل رسالة وامتداد للنضال الوطني، وأن الإبداع هو أبلغ تعبير عن حب الوطن. وهو اليوم مثال للفنان المثقف الذي يجمع بين عمق الانتماء وجرأة التجديد، واضعاً خبرته وتجربته في خدمة المشهد الثقافي الجزائري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى