دولي

اتهام نجل المخرج الأمريكي روب راينر بقتل والديه داخل منزلهما في لوس أنجلس

وجّهت شرطة مدينة لوس أنجلس، الإثنين، اتهامات رسمية إلى نيك راينر (32 عامًا)، نجل المخرج الأمريكي الشهير روب راينر، بقتل والديه داخل منزلهما الواقع في حي برينتوود الراقي غرب المدينة، في جريمة هزّت الأوساط الفنية والسياسية في الولايات المتحدة.

وجاءت الاتهامات بعد ساعات من العثور على جثتي المخرج البالغ من العمر 78 عامًا وزوجته ميشيل سينغر راينر، داخل قصرهما، حيث أفادت الشرطة بأن التحقيقات السريعة قادت إلى توقيف الابن واحتجازه بشبهة القتل.

وقال قائد شرطة لوس أنجلس جيم ماكدونيل في تصريح صحفي إن “الشرطة عملت طوال الليل على القضية وتمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به”، مؤكدًا أن نيك راينر وُجّهت إليه تهمة القتل، وتم تحديد كفالة مالية قدرها 4 ملايين دولار.

تفاصيل أولية عن الجريمة

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن مصادر في الشرطة، بأن الزوجين تعرّضا للطعن، بينما ذكر موقع TMZ المختص بأخبار المشاهير أن الجريمة وقعت بطريقة “وحشية”. من جهتها، أشارت صحيفة لوس أنجلس تايمز إلى وقوع شجار عائلي خلال حفل أُقيم مساء السبت، لافتة إلى أن المتهم كان يعاني في السابق من مشكلات متعلقة بالإدمان.

ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع الدقيقة للجريمة، في انتظار استكمال الإجراءات القضائية والاستماع إلى إفادات الشهود.

صدمة في هوليوود وتفاعل سياسي

وأثارت الحادثة موجة واسعة من الصدمة والحزن في أوساط هوليوود، حيث يُعد روب راينر أحد أبرز المخرجين الأمريكيين، بعد أن قدّم أعمالًا سينمائية خالدة مثل When Harry Met Sally، وThe Princess Bride، وA Few Good Men، إلى جانب نشاطه السياسي المعروف ودعمه العلني لقضايا اليسار.

ومع توافد رسائل التعزية، أثارت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا، بعد أن هاجم روب راينر بتعليقات اعتبرها سياسيون وشخصيات عامة “غير لائقة ومعيبة”، ما دفع حتى بعض الجمهوريين إلى إدانتها علنًا.

في المقابل، عبّر عدد من القادة الديمقراطيين ونجوم السينما عن حزنهم الشديد، حيث قالت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس إنها “مفجوعة”، فيما أكد الرئيس الأسبق باراك أوباما أن راينر قدّم “قصصًا عظيمة جسّدت الإيمان بالخير في البشر”.

مسيرة فنية حافلة

ويُذكر أن روب راينر بدأ مسيرته كممثل في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتحول إلى الإخراج في الثمانينيات، ليصبح أحد أبرز الأسماء في السينما الأمريكية، جامعًا بين النجاح التجاري والتقدير النقدي، مع حضور سياسي مؤثر في النقاش العام داخل الولايات المتحدة.

وتبقى هذه القضية قيد المتابعة، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات والمحاكمات المرتقبة حول واحدة من أكثر الجرائم إثارة للصدمة في الوسط الفني الأمريكي خلال السنوات الأخيرة. المحرر ش ع


المصادر:

  • فرانس24

  • وكالة أسوشيتد برس (AP)

  • صحيفة لوس أنجلس تايمز

  • موقع TMZ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى