
اختُتمت بدائرة صبرة فعاليات التظاهرة الثقافية والتراثية «مآثر الأجيال… إرثٌ للأجيال»، التي نُظّمت من طرف جمعية البدر الولائية، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية تلمسان، في أجواء راقية عكست عمق الرسالة الثقافية والحضارية التي حملها هذا الحدث الهادف إلى صون الذاكرة الجماعية وترسيخ الوعي بالتراث المادي واللامادي لدى مختلف الأجيال.
وقد أشرف على مراسم الاختتام السيد رئيس دائرة صبرة والسلطات المحلية ، إلى جانب فاعلين ثقافيين وجمعويين، في مشهد يعكس الأهمية التي توليها السلطات العمومية والمجتمع المدني للمبادرات الثقافية الرامية إلى حماية الموروث الحضاري وتعزيز الهوية الوطنية.

مبادرة جمعوية برؤية ثقافية هادفة
وجاء تنظيم هذه التظاهرة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها جمعية البدر الولائية، بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون لولاية تلمسان، من أجل إحياء التراث المحلي، والتعريف بمآثر الأجداد، وإبراز القيم التاريخية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، من خلال مقاربة تشاركية تجمع بين البعد الثقافي والتربوي.
وقد تميزت التظاهرة ببرنامج ثري شمل عروضًا فنية وتراثية، ومعارض تقليدية، ونشاطات توعوية، سلطت الضوء على العادات والتقاليد الأصيلة، في مسعى لربط الأجيال الصاعدة بجذورها الحضارية، وتعزيز شعور الانتماء والاعتزاز بالهوية.
صون الذاكرة وترسيخ الوعي بالتراث
وأكد المنظمون أن تظاهرة «مآثر الأجيال… إرثٌ للأجيال» لم تكن مجرد احتفال ظرفي، بل محطة ثقافية تسعى إلى جعل التراث عنصرًا حيًا في الوعي الجماعي، ومكوّنًا أساسيًا في التنمية الثقافية والاجتماعية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الموروث الثقافي أمام مظاهر العولمة.
كما عرفت الفعاليات مشاركة واسعة لمختلف الفئات العمرية، ما أضفى على الحدث بعدًا تفاعليًا وتربويًا، وساهم في نقل المعارف والخبرات بين الأجيال، في إطار يعزز ثقافة الحفاظ على الذاكرة الجماعية.
إشادة رسمية ودعوة إلى الاستمرارية
وفي ختام التظاهرة، ثمّن السيد رئيس دائرة صبرة الجهود المبذولة من طرف جمعية البدر الولائية ومديرية الثقافة والفنون لولاية تلمسان، مشيدًا بحسن التنظيم وعمق الرسالة الثقافية، ومؤكدًا على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات وتشجيع استمراريتها، لما لها من دور فعّال في ترسيخ القيم الثقافية وتعزيز الانتماء الوطني.
واختُتمت الفعاليات وسط أجواء احتفالية ناجحة، لتبقى تظاهرة «مآثر الأجيال… إرثٌ للأجيال» نموذجًا للتكامل بين العمل الجمعوي والمؤسساتي في خدمة الثقافة والتراث.
بقلم الصحفي:منور عبدالقادر



