
قنصل إسبانيا وعائلته في زيارة لاكتشاف روائع اللباس التقليدي الجزائري
استقبل المركز التفسيري للباس التقليدي الجزائري بالقصر الملكي الزياني، اليوم، قنصل مملكة إسبانيا وعائلته، في زيارة وُصفت بالهامّة لما تحمله من دلالات ثقافية وحضارية. وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة الزيارات الأجنبية التي تشهدها ولاية تلمسان، تأكيداً لمكانتها كوجهة سياحية وثقافية بامتياز.
رافق الوفد الدبلوماسي طاقم من المركز، حيث قُدمت لهم شروحات وافية حول تاريخ الأزياء الجزائرية وتنوعها عبر مختلف المناطق، مع إبراز الرموز والدلالات التراثية التي تحملها كل قطعة، من القفطان التلمساني إلى الألبسة الأمازيغية والحلي التقليدية.
كما تجوّل القنصل وعائلته في قاعة عرض “أصيلة” بقلعة المشور، التي تزخر بنماذج فريدة من اللباس التقليدي الجزائري، وتقدّم رؤية بانورامية عن تطور فنون الخياطة والتطريز عبر العصور. وقد أبدى القنصل إعجابه الكبير بالدقة الحرفية والإتقان الذي يميز هذه الألبسة، مؤكداً أن التراث الجزائري يتمتع بخصوصية فنية تستحق مزيداً من التعريف دولياً.
وتأتي هذه الزيارة لتعزيز جسور التبادل الثقافي بين الجزائر وإسبانيا، في ظل اهتمام متزايد من قبل الوفود الأجنبية باكتشاف الإرث الحضاري الجزائري، الذي تسهر وزارة الثقافة والفنون على تثمينه وترقيته من خلال مراكز ومشاريع متخصصة.
واختُتمت الجولة بتبادل بعض الهدايا الرمزية والتقاط صور تذكارية داخل المعلم التاريخي، في أجواء تعبّر عن الاحترام المتبادل والتقدير المشترك لقيمة التراث الإنساني.
منور عبدالقادر



