ماكرون يستأنف مساعيه لاختيار رئيس وزراء قادر على مواجهة تحديات البرلمان
يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين جهوده لاختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء، في محاولة لمواجهة التحديات البرلمانية الناجمة عن فقدانه الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية. يبحث ماكرون عن شخصية سياسية يمكنها تأمين دعم كافٍ من النواب لضمان استقرار حكومته وتمرير مشاريع القوانين، مع تفادي مقترحات سحب الثقة التي قد تهدد استمرارية الحكومة.
الحزب الاشتراكي في الحسابات السياسية
تشير التوقعات إلى أن ماكرون قد يضع آماله على الحزب الاشتراكي اليساري، الذي يمتلك 66 مقعدًا في البرلمان. وإذا تمكن من كسب دعم هذا الحزب، الذي كان جزءًا من التحالف اليساري المعروف باسم “الجبهة الشعبية الجديدة”، فإنه قد يضمن أغلبية نسبية تعزز موقع رئيس الوزراء المقبل.
تحديات برلمانية أمام ماكرون
- غياب الأغلبية المطلقة: بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، يواجه ماكرون صعوبة في تشكيل تحالف قوي، مما يجبره على البحث عن دعم من أطياف سياسية متعددة.
- استقطاب القوى اليسارية: نجاح الرئيس في استمالة الحزب الاشتراكي قد يساعد في تقليل تأثير المعارضة اليسارية الراديكالية.
- تفادي الأزمات السياسية: رئيس الوزراء الجديد بحاجة إلى القدرة على بناء توافق داخل البرلمان لتجنب مقترحات سحب الثقة التي قد تعرقل أجندة الحكومة.
خيارات مفتوحة وحسابات دقيقة
ماكرون أمام خيارات صعبة في اختيار رئيس الوزراء، إذ يتطلب المنصب شخصية قادرة على التفاوض والتواصل مع مختلف الكتل البرلمانية. وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه فرنسا، ستكون القدرة على تمرير الإصلاحات وتجنب الانقسامات السياسية على رأس أولويات الحكومة المقبلة.
خاتمة
بينما تتواصل مشاورات ماكرون لاختيار رئيس الوزراء، يبقى السؤال الأهم: هل سينجح في بناء تحالف جديد قادر على تجاوز العقبات البرلمانية وضمان استقرار حكومته خلال المرحلة المقبلة؟ش ع