دولي

تحقيقات أولية: “تدخل خارجي” وراء تحطم الطائرة الأذربيجانية

كشفت التحقيقات الأولية في حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، التي أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، عن وجود “تدخل خارجي مادي وتقني” في الحادثة. وبينما تواصل الأطراف المعنية التحقيق، تدور شكوك بين استهداف الطائرة بصاروخ روسي مضاد للطائرات أو نتيجة هجوم بمسيّرات أوكرانية.

تفاصيل الحادثة

الطائرة المنكوبة، وهي من طراز “إمبراير 190”، كانت تقل 67 راكبًا في رحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الروسية. إلا أنها تحطمت قرب مطار أكتاو في كازاخستان، بعيدًا عن مسارها الأصلي، بعدما حاولت الهبوط مرتين في غروزني دون جدوى بسبب الظروف الجوية السيئة.

فرضيات الحادثة

  • صاروخ روسي: يرى خبراء ووسائل إعلام غربية أن الحادثة قد تكون ناجمة عن إطلاق صاروخ روسي مضاد للطائرات. صور الحطام أظهرت ثقوبًا في هيكل الطائرة، وهو ما يُعزى عادة إلى شظايا صواريخ دفاع جوي.
  • هجوم بمسيّرات: في المقابل، أكدت روسيا أن الطائرة حلّقت في أجواء تزامنت مع هجوم بمسيّرات أوكرانية على مدينتي غروزني وفلاديكافكاز.

ردود أفعال دولية

  • روسيا: رفض الكرملين الإدلاء بتعليقات رسمية قبل استكمال التحقيقات، مشيرًا إلى التعاون الكامل مع كازاخستان وأذربيجان في القضية.
  • أذربيجان: علّقت الخطوط الجوية الأذربيجانية رحلاتها إلى سبع مدن روسية، في خطوة اعتبرت مؤشرًا على توتر العلاقات. ودعا النائب الأذربيجاني راسيم موسابيكوف موسكو إلى تقديم اعتذار وتعهد بعدم تكرار الحادثة.
  • أوكرانيا: ألقى رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية باللوم على روسيا، مطالبًا بمحاسبتها عن إسقاط الطائرة.

شهادات الناجين

الناجي صبخونكول راخيموف أكد سماع انفجار قبل تحطم الطائرة، مشيرًا إلى أن شظايا أصابت سترة النجاة التي كان يرتديها. تصريحات الناجين تعزز فرضية أن الحادثة لم تكن ناتجة عن خلل فني بل عن “تدخل خارجي”.

التحقيق مستمر

الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف تعهد خلال اتصال مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف بمواصلة التدقيق في ملابسات الحادثة. وبينما لم يُعلن رسميًا عن الأسباب النهائية، فإن فرضيات الصاروخ والانفجار الخارجي تظل الأكثر تداولاً.

تحليل

حادثة تحطم الطائرة تفتح الباب أمام توترات دبلوماسية جديدة في منطقة تعاني أصلًا من نزاعات جيوسياسية معقدة. كما تبرز أهمية تعزيز سلامة الطيران المدني في مناطق النزاع لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى