
بقلم: فريق التحرير | التاريخ: 19 مايو 2025
تشهد الساحة الدولية حراكا دبلوماسيا مكثفا عشية المكالمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة جديدة لوقف الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ غزو روسيا عام 2022.
وفي هذا السياق، أجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا اتصالا هاتفيا مع ترامب، مساء الأحد، عبّروا خلاله عن دعمهم القوي لفرض مزيد من العقوبات على موسكو، في حال فشلت الأخيرة في التجاوب مع مبادرات السلام.
ووفق بيان صادر عن داونينغ ستريت، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن “الزعماء ناقشوا الوضع الإنساني والأمني المتدهور في أوكرانيا، وأكدوا على الكلفة الكارثية لاستمرار الحرب على الجانبين”.
كما دعت الدول الأوروبية، خلال المحادثة، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وحثت بوتين على التعامل بجدية مع الجهود الدولية المبذولة لإطلاق محادثات سلام حقيقية.
وتأتي هذه الخطوة بعد فشل جولة جديدة من المباحثات بين مسؤولين روس وأوكرانيين في إسطنبول، والتي انتهت دون تحقيق اختراق، وسط اتهامات أوروبية لموسكو بتعطيل مساعي الحل السياسي.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال زيارته للفاتيكان، إن هناك بوادر تقدم في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى “استعداد الأطراف للحوار”، مؤكدا أن أوروبا والولايات المتحدة “عازمتان على إنهاء النزاع بسرعة عبر القنوات السياسية”.
الاتصال الأوروبي مع ترامب قبيل مكالمته مع بوتين يعكس تنسيقا غربيا متقدما للضغط على موسكو، وسط توافق واسع على ضرورة التصعيد في حال تجاهل الكرملين نداءات السلام.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج الاتصال بين ترامب وبوتين، وسط آمال ضعيفة في إمكانية التوصل إلى تهدئة تفتح باب الحل السياسي، بعد أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع النزاع ش ع