
غزة – 22 ماي 2025:
تعيش غزة واحدة من أحلك فصول مأساتها المستمرة، بعد أن أسفرت غارات جوية إسرائيلية مكثفة، صباح الخميس، عن مقتل ما لا يقل عن 52 فلسطينيًا، وفق ما أفاد به جهاز الدفاع المدني في القطاع.
وفي تصريح خاص، أكد محمد المغير، مدير الإمداد الطبي بالدفاع المدني، أن الغارات استهدفت مناطق متفرقة في دير البلح، خان يونس، ورفح، مشيرًا إلى أن عشرات العائلات ما زالت تحت الأنقاض، وسط عجز تام للمستشفيات وفرق الإنقاذ.
◼️ كارثة غذائية متصاعدة
تزامنًا مع القصف، تفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع إلى مستويات غير مسبوقة، حيث كشف وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان عن وفاة 29 طفلًا ومسنًا خلال 48 ساعة فقط، بسبب الجوع وسوء التغذية، مضيفًا أن “آلاف الحالات مهددة بالمصير ذاته إذا استمر الحصار”.
وفي ظل هذا الوضع، حذّرت منظمات إنسانية وأممية من أن قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة غذائية وصحية في تاريخه الحديث، حيث يُمنع دخول المواد الغذائية الطازجة، الوقود، ولوازم النظافة الأساسية.
◼️ الأمم المتحدة تحذّر
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن قافلة مساعدات واحدة فقط مكونة من 90 شاحنة وصلت إلى غزة مؤخرًا، واصفًا الكمية بأنها “غير كافية إطلاقًا لتلبية احتياجات أكثر من 2.1 مليون إنسان”.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي تمكّن من إعادة تشغيل بعض المخابز، ما سمح بإنتاج “الخبز الطازج لأول مرة منذ أكثر من شهرين”، لكن ذلك لا يغطي سوى نسبة ضئيلة من الطلب.
◼️ مشاهد مأساوية ومطالبات بالتحرك
في دير البلح، شوهد مواطنون وهم يحاولون بأيديهم رفع الأنقاض بحثًا عن ناجين. وقال أحد السكان:
“نعيش الموت في كل لحظة، أطفالنا يموتون بالجوع أو تحت الأنقاض… لم يبقَ شيء في غزة”.
وسط هذا الواقع المؤلم، تتوالى الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة، غير أن الاستجابة لا تزال محدودة في ظل الجمود السياسي المستمر.
غزة اليوم محاصرة بين القصف والجوع، بين الحصار والموت البطيء. أرقام الضحايا تتزايد، وأصوات الاستغاثة تتعالى، لكن العالم ما زال يتردد بين الشجب والانتظار.
فإلى متى يستمر هذا الصمت؟
#غزة #فلسطين #أطفال_يموتون #أزمة_إنسانية #الشرق_الأوسط #حصار_غزة #العدوان_الإسرائيلي ش ع



