
غزة -| الإثنين 26 ماي 2025
استفاق قطاع غزة، فجر اليوم الإثنين، على مجزرتين مروعتين خلّفتهما غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، ومنزلاً سكنياً في بلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء، وفق ما أفادت به فرق الدفاع المدني.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن عدد ضحايا القصف الذي استهدف مدرسة “فهمي الجرجاوي” ارتفع إلى 33 شهيداً على الأقل، غالبيتهم من الأطفال، إلى جانب عشرات الجرحى، في قصف طال مبنى المدرسة الذي كان يؤوي عائلات نازحة.
🏠 استهداف منزل لعائلة كاملة في جباليا
وفي حادثة مأساوية أخرى، قُتل 19 فرداً من عائلة واحدة بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة عبد ربه في جباليا شمال غزة. وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال الجثامين من تحت الركام في الساعات الأولى من الصباح.
ووصفت مصادر طبية المشاهد في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بأنها مأساوية وصادمة، حيث تم نقل جثث أطفال في أكفان بيضاء وسط حالة من الذهول والانهيار بين ذوي الضحايا.
🪖 الجيش الإسرائيلي يبرّر: “استهدفنا إرهابيين”
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن الغارة التي استهدفت المدرسة كانت موجهة نحو “إرهابيين كبار” ينشطون في مركز قيادة تابع لـحركتي حماس والجهاد الإسلامي، مضيفًا أن المدرسة كانت قد تحولت، بحسبه، إلى موقع عسكري سابق.
غير أن الصور والشهادات من عين المكان أظهرت مشاهد لأطفال ونساء تحت الأنقاض، وسط تنديد واسع من منظمات الإغاثة وناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين وصفوا القصف بأنه “جريمة جديدة بحق المدنيين في غزة”.
💬 وضع إنساني كارثي
تأتي هذه الغارات في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أشهر، وانهيار البنى التحتية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب القصف المتواصل، وتراكم الأنقاض، وقلة الإمكانيات المتوفرة، ما يزيد من مخاطر انهيار الوضع الإنساني بشكل كامل في القطاع المكتظ بالسكان. ش ع