دولي

واشنطن تحتضن اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا بعد 30 عامًا من الصراع

في خطوة طال انتظارها، وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، يوم الجمعة 27 جوان 2025، اتفاق سلام تاريخي في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنهى عقودًا من العداء والاقتتال بين البلدين، في اتفاق رعته الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لتعزيز نفوذها الاقتصادي والأمني في المنطقة الإفريقية الغنية بالثروات المعدنية.

✍️ بنود الاتفاق وتفاصيله

الاتفاق، الذي وُقّع بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ينص على:

  • انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يومًا.

  • تشكيل آلية أمنية مشتركة بين البلدين خلال 30 يومًا.

  • إطلاق إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي يهدف إلى تعزيز التعاون التنموي.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الاتفاق بأنه “نهاية لأحد أطول الصراعات دموية في القارة الإفريقية”، معتبرًا أن السلام سيمهد الطريق لـ”استقرار دائم واستثمارات ضخمة”.

🏞️ البعد الجيوسياسي والاقتصادي

الاتفاق تضمن، وفق تقارير رسمية، ضمانات أمريكية بشأن حقوق التعدين في شرق الكونغو، خاصة ما يتعلق بالمعادن الاستراتيجية مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس، وهي مواد أساسية في الصناعات التكنولوجية والدفاعية.

وقال ترامب خلال الحفل: “الولايات المتحدة ستحصل على حصتها العادلة”، في إشارة واضحة إلى مكاسب اقتصادية كبرى تنتظر واشنطن من وراء هذا الاستقرار.

⚠️ تحديات التطبيق

رغم الأجواء التفاؤلية، يبقى تنفيذ الاتفاق مرهونًا بعدة تحديات، أبرزها استمرار نشاط متمردي حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا، والذين لم يشملهم الاتفاق. كما أن الجراح العميقة الناتجة عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 ما تزال تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية.

ويرى محللون أن أي تهاون في تطبيق البنود أو تأخير في الانسحاب العسكري قد يعيد المنطقة إلى مربع الفوضى، ما يستدعي رقابة دولية صارمة وضمانات تنفيذية حقيقية.


🔎 خلفية:
شهدت العلاقات بين الكونغو ورواندا توترات دموية منذ العام 1994، تخللتها حروب ومعارك دامية خلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين، لا سيما في إقليم كيفو الشرقي الغني بالمعادن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى