
في تصعيد لافت للأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، تنفيذ غارة جوية استهدفت عنصراً بارزاً في حركة حماس بالقرب من مدينة طرابلس في شمال لبنان، وذلك في أول ضربة من نوعها منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في يونيو الماضي.
وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن العملية “استهدفت بنية إرهابية تنشط في الشمال، وتم تحييد أحد القياديين البارزين في الحركة”، دون الكشف عن هويته.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخصين على الأقل في الغارة، فيما لم تعلن حركة حماس بعد عن أي تفاصيل رسمية بشأن الضربة أو الخسائر في صفوفها.
وتعد هذه الغارة تطوراً خطيراً قد يهدد الهشاشة التي تميّز اتفاق التهدئة الأخير، والذي جاء بعد أسابيع من الوساطات الدولية لتفادي حرب إقليمية شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه بعد تعليق رسمي من الحكومة اللبنانية أو من قيادة حزب الله، يسود توتر كبير في الشمال اللبناني، وسط مخاوف من عودة التصعيد العسكري بعد أسابيع من الهدوء النسبي.