
دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ642 وسط تصعيد متواصل على الأرض، ومفاوضات سياسية مشحونة خلف الكواليس، حيث أعلنت حركة حماس تمسكها بشروطها، في حين أعربت واشنطن عن أملها بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار خلال أيام.
وفي وقت يعاني فيه السكان من أزمة مياه خانقة ونقص حاد في الوقود يهدد المستشفيات، واصلت إسرائيل قصف القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال.
💥 قصف مكثف وسقوط شهداء
-
8 شهداء وأكثر من 30 مصاباً سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وفق مستشفى الشفاء، الذي حذّر من توقف خدماته بالكامل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
-
قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما أفادت تقارير عن كمين معقد نصبته المقاومة في بيت حانون، وصفه ضابط إسرائيلي بأنه “الأصعب على كتيبة نيتساح يهودا” منذ تأسيسها.
🩸 الوضع الإنساني: الوقود والمياه يهددان الحياة
-
محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، صرّح بأن كمية الوقود المتبقية لا تكفي حتى صباح اليوم، محذراً من أن توقف المولدات سيعني توقف حضانات الأطفال ومحطات الأكسجين وبنك الدم.
-
في ظل غياب مياه الشرب، تفشى مرض الحمى الشوكية، بينما يستهلك السكان ساعات طويلة يومياً بحثاً عن القليل من المياه.
🗣️ مواقف الأطراف: حماس ترفض الاستسلام وترامب يضغط على نتنياهو
-
عزت الرشق، القيادي في حماس، قال إن “غزة لن تستسلم، والمقاومة هي من ستفرض الشروط”، واصفاً تصريحات نتنياهو عن استسلام الحركة بأنها “أوهام”.
-
من جهة أخرى، أفادت صحيفتا يديعوت أحرونوت وسكاي نيوز أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مارس ضغوطاً كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب، قائلاً: “علينا حل هذا الوضع المأساوي في غزة”.
-
وفي السياق ذاته، صرّح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أن بلاده تسعى لاتفاق “عادل ودائم” يرتكز على مبدأ السلام بالقوة، مؤكداً التزام واشنطن بـ”أمن إسرائيل”.
⏳ نهاية قريبة؟
ورغم إصرار إسرائيل على استكمال أهدافها المعلنة، ورفض حماس الاستسلام، فإن تحركات دولية متزايدة وضغوطاً أميركية واضحة قد تفتح نافذة حقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، في وقت يرزح فيه أكثر من مليوني إنسان تحت وطأة المجاعة والدمار ونقص الموارد.