دولي

حماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن والجيش الإسرائيلي يعلن “توافر الظروف” لاتفاق في غزة

في تطور جديد قد يمهّد لوقف إطلاق نار محتمل في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، موافقتها على إطلاق سراح عشرة رهائن، في خطوة وُصفت بأنها جزء من جهود متقدمة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب المستمرة منذ أشهر.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الذي قال إن “الظروف باتت متوافرة للمضي قدمًا في اتفاق للإفراج عن الرهائن”. وأكد في خطاب متلفز أن الجيش الإسرائيلي “حقق إنجازات كبيرة أضعفت قدرات حماس العسكرية”، مشيرًا إلى أن هذه المكاسب الميدانية ساهمت في تهيئة الأرضية السياسية للمفاوضات الجارية.

مسودة الاتفاق: رهائن أحياء وجثث قتلى

وبحسب ما نقل عن الوسيط الأمريكي، فإن مسودة الاتفاق تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، وتسليم جثامين 9 آخرين، وذلك مقابل تهدئة مبدئية مدتها 60 يوماً. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاتفاق بأنه “فرصة حقيقية”، مضيفًا في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية: “نحن نقترب من اتفاق هدنة. نعم، هناك فرصة جيدة للتوصل إليه.”

ترامب يؤكد “اقتراب الاتفاق”

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد لقائه بنتانياهو للمرة الثانية خلال يومين، إن “هناك فرصة جيدة جدًا” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن المفاوضات غير المباشرة عبر وسطاء تجري بوتيرة متسارعة في العاصمة القطرية الدوحة.

حماس تحذر من “تعنت” إسرائيل

في المقابل، أكدت حركة حماس أن المفاوضات لا تزال “صعبة”، بسبب ما وصفته بـ”تعنت” الجانب الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بـضمانات وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.

استمرار القصف وسقوط ضحايا

ورغم الزخم السياسي الحاصل، لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تواصل ضرباتها، إذ أودت غارات جوية جديدة بحياة 22 فلسطينياً على الأقل اليوم، بينهم 10 في مخيم الشاطئ، من ضمنهم 6 أطفال، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل.

عقوبات أمريكية تطال مقرّرة أممية

بالتزامن مع هذه التطورات، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن فرض عقوبات على المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، متهمًا إياها بشنّ “حملة سياسية واقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل”، بعد مطالباتها بملاحقة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.


📝 تحليل

الاتفاق المرتقب، في حال إتمامه، قد يمثل نقطة تحوّل في مسار النزاع المتصاعد في غزة. لكنه يبقى رهين الضمانات الدولية وحسن النوايا بين الأطراف المتصارعة. فهل تمهد هذه الخطوة لبداية نهاية الحرب؟ أم أنها هدنة مؤقتة تسبق جولة جديدة من المواجهات؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى