
🇫🇷🇮🇹 توتر دبلوماسي بين فرنسا وإيطاليا بعد انتقادات سالفيني لمقترح ماكرون بشأن أوكرانيا
دخلت العلاقات بين فرنسا وإيطاليا مرحلة توتر جديدة، بعدما استدعت باريس، الخميس، سفيرة إيطاليا إيمانويلا داليساندرو على خلفية تصريحات وصفتها بـ”غير المقبولة” أدلى بها نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني بحق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
🔹 تصريحات مثيرة للجدل
سالفيني، المعروف بمواقفه الحادة، هاجم مجدداً الرئيس الفرنسي على خلفية مقترح باريس ولندن إرسال قوات إلى أوكرانيا كـ”ضمانة أمنية” بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام مع روسيا. وقال خلال زيارة إلى ميلانو:
“إذا كان ماكرون يريد إرسال جنود إلى أوكرانيا، فليذهب بنفسه، واضعاً خوذة وحاملاً بندقية.”
وكان سالفيني قد وصف في مارس الماضي الرئيس الفرنسي بـ”المجنون”، متهماً إياه بدفع أوروبا نحو مواجهة مباشرة مع موسكو.
🔹 رد باريس
مصدر دبلوماسي فرنسي أكد أن الخارجية استدعت السفيرة الإيطالية، وذكّرتها بأن تصريحات سالفيني “تتنافى مع مناخ الثقة والعلاقات التاريخية” بين البلدين، فضلاً عن أنها “لا تعكس التقارب القوي” الذي برز مؤخراً في ملفات عدة، خصوصاً دعم أوكرانيا.
🔹 موقف الحكومة الإيطالية
ورغم ضغوط “تحالف الراغبين” الذي تقوده باريس ولندن، رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فكرة إرسال قوات إيطالية إلى أوكرانيا، معتبرة أن بلادها لن تنخرط في هذا النوع من المبادرات العسكرية.
🔹 خلفية التوتر
التصعيد الدبلوماسي الأخير يضاف إلى سلسلة من الخلافات المتكررة بين باريس وروما، خاصة منذ صعود اليمين القومي في إيطاليا. لكن هذه المرة، يأخذ الخلاف طابعاً أكثر حساسية بالنظر إلى ارتباطه بالحرب في أوكرانيا والتوازنات الأوروبية الدقيقة في مواجهة روسيا.
🔹 تداعيات محتملة
يرى محللون أن هذا التوتر قد يعمّق الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع الملف الأوكراني، بين تيار يدفع باتجاه المزيد من التدخل العسكري بقيادة فرنسا وبريطانيا، وآخر أكثر تحفظاً تمثّله إيطاليا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي تخشى انزلاق القارة إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.