إسرائيل تحشد 40 ألف جندي احتياط تمهيدًا لهجوم موسع على غزة وسط خلافات داخلية
القدس – 2 سبتمبر 2025
تواصل إسرائيل استعداداتها لشن هجوم واسع على مدينة غزة، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية والعسكرية خلافات حادة بشأن جدوى وتوقيت العملية.
أعلن الجيش الإسرائيلي انضمام نحو 40 ألف جندي احتياط إلى صفوفه، في إطار التحضير لتوسيع العمليات البرية داخل القطاع. ويأتي ذلك بينما يضغط رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للإسراع في تنفيذ الهجوم، وسط تحذيرات من قادة عسكريين على رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، الذي نبّه إلى المخاطر المحتملة على حياة الرهائن الإسرائيليين وعلى قوات الجيش المنهكة بعد أشهر من القتال.
ميدانيًا، أفاد الجيش الإسرائيلي بسيطرته على ما يقارب 75% من أراضي قطاع غزة، فيما تواصلت الغارات الجوية التي أسفرت الثلاثاء عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، بينهم مدنيون كانوا في طوابير للحصول على الغذاء أو داخل شقق سكنية.
الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد تدهورًا، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة ما لا يقل عن 361 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 130 طفلًا، بينما شككت السلطات الإسرائيلية في دقة هذه الأرقام.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 63 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين تشير إسرائيل إلى أن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر أوقع 1200 قتيل وأسفر عن خطف 251 رهينة، ما يزال نحو 20 منهم أحياء وفق التقديرات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، المتوقفة منذ يوليو الماضي، ما يزيد من غموض المشهد بشأن مستقبل القطاع وإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية.
