غزة بعد الاتفاق.. استمرار البحث عن جثامين أسرى إسرائيليين وويتكوف يزور المنطقة

في اليوم التاسع من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بعد 735 يوما من الحرب الإسرائيلية على غزة، تتواصل عمليات البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين في مناطق متفرقة من القطاع، وسط دمار واسع وصعوبات لوجستية كبيرة.

وقالت حركة حماس إن عملية انتشال الجثامين تستغرق وقتا بسبب دفن عدد منها في أنفاق دمرها الاحتلال وأخرى تحت أنقاض المباني المهدمة. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن التحقق من هوية الرفات صعب للغاية نظرا لحجم الدمار.

وفي السياق ذاته، تتواصل أعمال الحفر في خان يونس باستخدام معدات محدودة، فيما رصد مراسلو الجزيرة عمليات انتشال جديدة في أحياء مدينة غزة، من بينها حي الزيتون الذي شهد أمس قصفا استهدف نازحين وأدى إلى سقوط تسعة شهداء.

وبحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى نحو 68 ألفا، بينما أصيب أكثر من 170 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، في حين تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة المئات.

زيارات أميركية وخطة تنفيذية لما بعد الحرب

من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيصلان إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، في إطار متابعة تنفيذ خطة إدارة ترامب لإنهاء الحرب.
وكان ويتكوف قد أكد في تصريحات سابقة أن واشنطن “تشعر بالخيانة بسبب بعض التحركات الإسرائيلية”، مشيرا إلى أهمية الدور القطري في الوساطة.

كما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن ضباطا أميركيين سيقيمون مركزا في غلاف غزة لإدارة قوات دولية مكلفة بالإشراف على عمليات البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين.

أزمة إنسانية خانقة

في المقابل، تعرقل إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم الاتفاقات المبرمة، بينما تتكدس مئات الشاحنات عند معبر كيسوفيم ومعبر رفح بانتظار التصاريح.
وتشير تقديرات أممية إلى أن إعادة إعمار غزة ستتطلب أكثر من 70 مليار دولار، في وقت يعيش فيه عشرات الآلاف من الأطفال أيتاما، ويواجه 170 ألف جريح نقصا حادا في المعدات الجراحية.

كما أعلن وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية رياض البيطار أن عدد الأيتام في غزة ارتفع إلى 57 ألف طفل بعد عامين من الحرب، مؤكدا الحاجة إلى إنشاء دور رعاية وكفالات عاجلة لهم.

المصدر وكالات  الجزيرة