دولي

إسرائيل تفتح معبر زيكيم شمال غزة أمام المساعدات الإنسانية ووزير الدفاع يعتزم إغلاق إذاعة الجيش

أعلنت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن فتح معبر زيكيم شمال قطاع غزة أمام دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، في خطوة وُصفت بأنها ضرورية لتخفيف الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها سكان شمال القطاع منذ أشهر.

وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الجهة العسكرية المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات، أن فتح المعبر تمّ “بناءً على تعليمات من المستوى السياسي”، مؤكدة أن عمليات نقل المساعدات ستُنفذ عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد إخضاعها لتفتيش أمني دقيق من قبل هيئة المعابر البرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وكانت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة قد طالبت مرارًا بإعادة فتح المعبر للسماح بتدفق المساعدات إلى الجزء الشمالي المدمر من القطاع، الذي يعاني من مجاعة رسمية بحسب ما أعلن المرصد العالمي للجوع في أكتوبر الماضي.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن معبر زيكيم أُغلق منذ 12 سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تتمكن أي جهة إنسانية من إدخال الإمدادات منذ ذلك التاريخ، فيما اكتفت إسرائيل بالسماح بدخول بعض المساعدات إلى شمال القطاع عبر الطرق الجنوبية.

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة وندرة حادة في المواد الغذائية والطبية.

وفي سياق منفصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عزمه اقتراح إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي (Galei Tzahal) أمام الحكومة، معتبرًا أن هذه الخطوة تهدف إلى “الحفاظ على حيادية الجيش وتعزيز ثقة الجمهور به”.

وأوضح كاتس أن الإذاعة ستتوقف عن البث نهائيًا بحلول الأول من مارس/آذار 2026، في قرار يُتوقع أن يثير جدلًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا داخل إسرائيل، إذ تُعد الإذاعة إحدى أبرز المؤسسات الإعلامية العسكرية التي لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام منذ تأسيسها عام 1950.

ويُنظر إلى الخطوتين – فتح معبر زيكيم وإغلاق إذاعة الجيش – على أنهما رسالتان سياسيتان متناقضتان: الأولى موجهة للمجتمع الدولي في إطار تخفيف الضغوط بشأن الوضع الإنساني في غزة، والثانية موجهة للداخل الإسرائيلي بهدف إعادة هيكلة العلاقة بين الجيش والإعلام.

فرانس24 / مواقع إخبارية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى