
في إنجاز تقني يعيد ترتيب موازين المنافسة في قطاع الفضاء التجاري، نجحت شركة “بلو أوريجين” التابعة للملياردير الأمريكي جيف بيزوس في إطلاق صاروخها العملاق “نيو غلين” بعد عدة تأجيلات فرضتها الأحوال الجوية والنشاط الشمسي المتزايد. ولم تقف أهمية العملية عند إرسال مسبارين تابعين لوكالة “ناسا” نحو المريخ، بل تضاعفت مع استعادة الطابق الأول من الصاروخ بنجاح، وهو إنجاز يضع الشركة في مواجهة مباشرة مع منافسها الأبرز “سبايس إكس”.
إطلاق صاروخي ناجح بعد سلسلة تأجيلات
شهد موقع الإطلاق في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا هتافات وتصفيقاً فور هبوط محرك الصاروخ بسلاسة على منصة عائمة في المحيط، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لـ”بلو أوريجين” منذ سنوات.
وكانت عملية الإطلاق قد تأجلت عدة مرات بسبب:
-
اضطرابات الطقس،
-
نشاط شمسي قوي قد يُعطّل أجهزة “ناسا”،
-
مشاكل تقنية غير مفصلة أعلنتها الشركة.
لكن في الساعة 15:33 بالتوقيت المحلي (20:55 بتوقيت غرينتش)، انطلق الصاروخ البالغ طوله 98 متراً بنجاح.
اختراق يغيّر قواعد المنافسة مع “سبايس إكس”
قبل هذا النجاح، كانت “سبايس إكس” وحدها تُتقن القدرة على استعادة محرّكات الإطلاق وإعادة استخدامها، ما يمنحها تفوقاً تجارياً كبيراً.
الآن، دخلت “بلو أوريجين” هذا المضمار بقوة، وهو ما يفتح سباقاً تقنياً واقتصادياً جديداً بين الشركتين، خاصة مع:
-
العقود المستقبلية الخاصة ببرنامج القمر “أرتيمس”،
-
توسع سوق رحلات الفضاء التجارية،
-
مناقصات ناسا التي أصبحت أكثر تنافسية بين الشركات الأمريكية.
الإنجاز دفع حتى إيلون ماسك إلى تهنئة بيزوس عبر منصة “إكس”:
“تهانينا لجيف بيزوس وفريق بلو أوريجين”.
“إسكابيد”… مهمة نحو المريخ
تحمل المهمة الحالية اسم ESCAPADE، وتشمل إرسال مسبارين أطلق عليهما اسما “بلو” و”غولد”، حيث سيستقران أولاً في مدار آمن حول الأرض لدراسة الأحوال الجوية الفضائية، قبل أن ينطلقا في 2027 نحو مدار المريخ بعد الاستفادة من محاذاة الكواكب في خريف 2026.
استعادة الطابق الأول… المفتاح لخفض التكاليف
تُعد استعادة الطابق الأول من الصاروخ أحد أهم عناصر نجاح “بلو أوريجين”، لأنها:
-
تخفض تكلفة الإطلاق بشكل كبير،
-
تقرّب الشركة من نموذج إعادة الاستخدام الكامل للصواريخ،
-
تعزز فرصها في الفوز بعقود ناسا المستقبلية.
وكانت نسخة سابقة من “نيو غلين” عام 2024 قد وصلت إلى المدار، لكن محرّكها تحطّم أثناء الهبوط.
انعكاسات على سباق القمر والمريخ
يأتي هذا التطور فيما تضغط إدارة ترامب على وكالة “ناسا” لتسريع إرسال مهمة مأهولة إلى القمر في ظل سباق متزايد مع الصين.
ويرى خبراء الفضاء أن نجاح هذه العملية:
-
يعزز ثقة “بلو أوريجين” في قدرتها على دخول مرحلة جديدة من المنافسة،
-
يعني مزيداً من الضغط على “سبايس إكس”،
-
ويمهّد الطريق أمام الشركة للمشاركة بقوة في المهمات القمرية والمريخية.
خبراء: محطة جديدة في مسار الفضاء التجاري
قال جورج نيلد، المسؤول السابق في قطاع الطيران والفضاء:
“هذا انتصار كبير للشركة… سيمنحها مصداقية وثقة لدعم برنامج أرتيمس والتوجه إلى القمر والمريخ، إضافة إلى مشاريع مدارية وتجارية أخرى”.
المصدر فرانس24 وكالات




888slot trang chủ được thành lập vào năm 2017, với mục tiêu tạo ra một nền tảng cá cược trực tuyến đáng tin cậy cho người chơi tại Việt Nam và trên toàn cầu. TONY12-15