رغم التهميش الذي طال هواة الرياضة الكروية مواهب شابة تروي قصة الأمل المنشود في بلوغ ذروة الفوز والكفاءة في كرة القدم.

تطرح قضايا التهميش نفسها من جديد، في قطاع الرياضة والاهتمام بالمواهب الشابة، في ظل العمى الذي مس المسئولين من بعض الجهات الإعلامية، والأندية والمدارس في اكتشاف هذه الفئات المبدعة والسهر على صقل قدراتها وإمكانياتها، ما من شأنه ضمان استمرارية العطاء والتكوين الرياضي من خلال قاعدة الاستثمار في الجيل الصاعد لرقي بهم، على أمل أن يلعبوا دورا بارزا في صناعة أبطال قادرين على الوصول إلى المستويات العالمية العليا بتقدير متميز وبروح شبابية عالية، وخير دليل يؤكد التخلف والرجعية في معالجة كل ما من شانه التسبب في إطفاء أضواء الشهرة على المواهب المترعرعة في البلديات والدوائر، وهذا ما تُعاب عليه الحروف في نقل الواقع الرياضي المرير الذي يعايشه الهواة، وللغوص أكثر لابد من طرح القضايا ذات الصلة كشهادات حية على ذلك، وهو ما أكده حوار إعلامي رفقة هواة بمدينة مروانة، وهما شابين يافعين عانى الأمرين من سياسة التهميش إعلاميًا رغم ما بلغوه من اجتهادات تحسب لهم في مسيرتهم الرياضية، ويعد اللاعب أكرم ميدون احد هؤلاء الذين تجرعوا مرارة الحضر وإغلاق القوس، الشاب من مواليد 4 ديسمبر 2001، زاول بداية مشواره الكروي سنة 2010، بمدرسة البنات بدائرة مروانة، أين تيسرت له الظروف في سنة 2012، ليلتحق بنادي أمل مروانة في القسم الثاني، حيث مارس تدريبه تحت إشراف المدرب حمزة، وخلال سنة 2013 شارك في مستوى درجة الاصاغر بتأطير من المدرب سامي فروجي، ولان الطموح بلسم وفيه علقم فكان الدافع للارتقاء بالمستوى جدير بالعمل الجاد والتفاني في رفع معدل المهارة للانتقال الى القسم الاعلى الى ان لعب في درجة الاواسط لسنة 2020 متحصلا بذلك على موقع مهم تجسد في دور اللاعب في وسط الميدان وذلك لما يمتاز به من تحركات وخفيه ومهارة في الانتقال بين انحاء الملعب وجودة في التمريرات الدقيقة وتقنيات المرواغات والرشاقة البدنية التي ساهم بها أكرم في الحفاظ على لياقته الرياضية وبذل قصارى جهده لتحقيق النجاح ومواصلة الكفاح في سبيل اثبات الذات امام كل عائق مهما كانت طبيعته، وفي سياق ذات صلة وخلال تبادل اطراف الحديث، كشف الموهوب الشاب معطار بلال عن نفس الذائقة، منوها ان العطاء غير محدود والهواية هبة لصيقة بنا فلا غنى لنا عما نحب وعما سطرنا له طموحاتنا، كما ان الرياضي بلال من مواليد 29 جانفي 2001، باشر مشواره الكرروي سنة 2010 ليلتحق بعدها بنادي امل مروانة في القسم الثاني تحت قيادة المدرب حمزة، وفي 2013 انتقل بحرصه ووفائه الى مرتبة أصاغر، إشراف من المدرب سامي فروجي، ليحوز بعدها على شرف الارتقاء إلى مستوى اعلى لعب فيه مع الأواسط u19، أين تمركز في موقع مدافع أيمن، وذلك لما يتسم به من خفة وسرعة وذكاء في تسديد التمريرات الدقيقة، هذا إن دل على شيء أنما يدل على الرغبة في التفوق على امل الدعم والتشجيع بشفافية دون استغلال هذه المهارات الشابة والعمل على تهيئتها للفوز وتمثيل الوطن في الرياضة الكروية كما يجب.
اوراس تيفي.