الدوحة – 3 يناير 2025
أعلنت حركة حماس الجمعة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة قطرية في العاصمة الدوحة، بهدف التوصل إلى هدنة دائمة في قطاع غزة. تأتي هذه المفاوضات في ظل تصعيد مستمر أسفر عن معاناة إنسانية كبيرة في القطاع.
تفاصيل المفاوضات
في بيان صادر عن الحركة، أكدت حماس أن الجولة الجديدة من المباحثات ستُركّز على تحقيق وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى وضع آليات لتنفيذ الاتفاق وعودة النازحين إلى منازلهم التي دُمّرت خلال النزاع.
تصريحات القيادي باسم نعيم
أعرب القيادي في حماس، باسم نعيم، عن جدية الحركة في التوصل لاتفاق سريع يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذه الجدية تُظهر رغبة الحركة في إنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع.
وساطات دولية
تلعب كل من قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوسيط منذ أشهر في المحادثات بين الطرفين. وعلى الرغم من الجهود المكثفة، لم تُثمر هذه المحادثات حتى الآن عن إنهاء النزاع الذي تجاوز العام.
التحديات أمام الاتفاق
العقبة الرئيسية التي تواجه هذه المفاوضات تتمثل في إحجام إسرائيل عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سمح للمفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المحادثات في الدوحة.
تفاؤل وتحفظ
في ديسمبر الماضي، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة الزخم إلى المحادثات، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومع ذلك، شهدت الفترة الماضية اتهامات متبادلة بين الطرفين، حيث اتهمت حماس إسرائيل بوضع “شروط جديدة”، بينما ردت إسرائيل بأن حماس تُعيق التوصل لاتفاق من خلال “عقبات جديدة”.
تطلعات الشعب الفلسطيني
وأكدت حماس في بيانها الأخير أنها تسعى بجدية للتوصل إلى اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، ويضع حدًا للمعاناة في غزة. ويأمل الفلسطينيون في أن تؤدي هذه المحادثات إلى تحقيق الاستقرار والعودة إلى الحياة الطبيعية.
خاتمة
يبقى الأمل معلقًا على نجاح هذه الجولة من المحادثات لتحقيق هدنة دائمة تُنهي النزاع الدامي وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة. ش ع