شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتحديدًا مدينة لوس أنجلس، كارثة طبيعية جديدة تتمثل في حريق هائل شب في منطقة باسيفيك باليساديس يوم الثلاثاء، مما أجبر أكثر من 30 ألف شخص على إخلاء منازلهم.
أرقام مروعة وخسائر فادحة
الحريق، الذي بدأ في ظروف جوية سيئة مع رياح عاتية وطقس جاف، التهم أكثر من 1262 فدانًا في غضون ساعات قليلة، ودمر العديد من المنازل في منطقة معروفة بفيلاتها الفاخرة.
وفقًا لتصريحات حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، فإن الوضع “لا يزال خطيرًا للغاية”، مشيرًا إلى أن عمليات الإجلاء كانت ضرورية لحماية الأرواح، مع عدم تسجيل أي إصابات حتى الآن.
قصص مؤلمة وسط النيران
بينما كانت ألسنة اللهب تقترب من المنازل، وجد السكان أنفسهم في حالة ذعر وهلع. تقول كيلسي ترينور، إحدى الناجيات:
“تركت سيارتي وركضت على قدمي… لم أستطع التفكير سوى في النجاة. النيران كانت تحيط بنا من كل جانب.”
مشاهد الذعر لم تتوقف عند كيلسي، فقد أظهرت لقطات تلفزيونية مواطنين يهربون بأطفالهم وحيواناتهم الأليفة، وسط ازدحام مروري خانق، في حين ظلت فرق الإطفاء تعمل بلا توقف لإنقاذ الأرواح والممتلكات.
جهود الإطفاء والتحديات
رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلس، كريستين كراولي، أكدت أن أكثر من 10 آلاف منزل باتت مهددة. وقد تم نشر قوات إضافية وإعادة توزيع موارد مكافحة الحرائق من شمال الولاية إلى جنوبها استجابةً للتحذيرات.
الكارثة البيئية وتداعياتها
يأتي الحريق في سياق موجة من الحرائق المدمرة التي شهدتها كاليفورنيا في السنوات الأخيرة. ويرى الخبراء أن تغير المناخ وظروف الجفاف الطويلة الأمد قد جعلت المنطقة أكثر عرضة لهذه الكوارث.
خاتمة
مع اتساع رقعة الحريق، تزداد المخاوف من إجلاء مزيد من السكان وخسائر إضافية في الممتلكات والأراضي الطبيعية. تبقى الأولوية لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحريق، بينما يواجه سكان باسيفيك باليساديس أسئلة مقلقة حول مستقبلهم بعد هذه الكارثة. ش ع