أكبر عملية حجز في تاريخ تونس والعالم: ضبط أكثر من مليون و200 ألف قرص “إكستازي”

تونس – (وكالات)

في سابقة لم تشهدها البلاد من قبل، أعلنت السلطات التونسية عن حجز أكثر من مليون و200 ألف قرص مخدر من نوع “إكستازي”، في عملية نوعية وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ تونس، بل ومن بين الأكبر على مستوى العالم في مكافحة تهريب المواد المخدّرة.

ووفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية، فقد نُفّذت العملية بعد مراقبة استخباراتية دقيقة وتنسيق محكم بين المصالح الأمنية والديوانة التونسية، ما أسفر عن ضبط الشحنة في نقطة حساسة يُشتبه في كونها معبرًا رئيسيًا لشبكات دولية تنشط في تجارة المخدرات.

وكشفت التحريات الأولية أن الأقراص المحجوزة كانت موجّهة للتوزيع داخل وخارج تونس، ما يشير إلى وجود شبكة دولية منظمة تقف وراء هذه الكمية الهائلة من المخدرات الاصطناعية. وقد تم فتح تحقيق موسّع بإشراف النيابة العمومية، في حين تتواصل عمليات البحث والتتبع لتحديد كافة الأطراف المتورطة في هذه العملية.

وتعليقًا على هذه العملية، صرّح مصدر أمني رفيع المستوى بأن “هذه الضربة تُعدّ إنجازًا نوعيًا لأجهزة الدولة في مواجهة الجريمة المنظمة، وتُظهر قدرة الأجهزة التونسية على التعامل مع أخطر التهديدات العابرة للحدود”.

في سياق متصل، عبّر متابعون للشأن الأمني عن قلقهم من تحوّل تونس إلى محور محتمل لتهريب المخدرات بسبب موقعها الجغرافي القريب من أوروبا وإفريقيا، داعين إلى ضرورة دعم الجهود الأمنية بالتشريعات اللازمة وتعزيز التعاون الدولي.

تُعد مادة “الإكستازي” من المخدرات المصنفة شديدة الخطورة، وتؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، وهي منتشرة بكثافة بين أوساط الشباب في الحفلات والملاهي الليلية، ما يجعل مكافحتها أولوية قصوى في السياسات الوقائية والصحية.ش ع