دولي

باريس ترفض اتهامات إسرائيلية لمسؤولين أوروبيين بـ”التحريض على معاداة السامية”

في تصعيد جديد للتوتر الدبلوماسي بين فرنسا وإسرائيل، رفضت باريس بشدة تصريحات إسرائيلية اتهمت فيها مسؤولين أوروبيين، بينهم فرنسيون، بـ”التحريض على معاداة السامية” في سياق انتقاداتهم للسياسة الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.

🔴 جاء الرد الفرنسي، مساء الخميس، عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت فيه أن فرنسا تدين معاداة السامية بجميع أشكالها دون تهاون، لكنها ترفض في الوقت ذاته “أي استخدام سياسي لهذا المفهوم بهدف إسكات الانتقاد المشروع للسياسات الإسرائيلية”.

🗣️ وأضاف البيان:

“فرنسا تميّز بوضوح بين معاداة السامية كجريمة بغيضة، وبين الانتقاد المشروع لقرارات حكومة أجنبية، بما فيها حكومة إسرائيل”.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد صرّحت، في وقت سابق، أن “بعض المسؤولين الأوروبيين، من خلال تصريحاتهم وخطاباتهم، يساهمون في تأجيج الكراهية ضد اليهود”، معتبرة ذلك “تحريضًا خطيرًا” في ظل تصاعد التوترات على خلفية الحرب في غزة.

🕊️ ردود أوروبية داعمة لموقف باريس

الموقف الفرنسي لم يكن معزولًا، فقد عبّر عدد من العواصم الأوروبية، ضمنيًا أو صراحة، عن تحفّظهم إزاء توسع إسرائيل في استخدام “تهمة معاداة السامية” ضد منتقدي سياساتها، وخصوصًا في ظل التقارير المتزايدة عن الانتهاكات الإنسانية في قطاع غزة.

🔎 مراقبون رأوا في الاتهامات الإسرائيلية محاولة لـ”تحصين نفسها سياسيًا” ضد الضغوط الأوروبية المتزايدة، خصوصًا مع تنامي دعوات بعض النواب الأوروبيين إلى فرض عقوبات أو تجميد صفقات عسكرية مع إسرائيل، على خلفية الوضع الإنساني في غزة.

⚖️ التمييز بين الدين والسياسة

منظمات حقوقية فرنسية وأوروبية أكدت من جهتها أن من الضروري الفصل بين “انتقاد إسرائيل كدولة” وبين استهداف اليهود كطائفة دينية، محذّرة من خطورة “خلط الأوراق” على حرية التعبير والنقاش السياسي في أوروبا.

📌 يُشار إلى أن فرنسا تشهد منذ بداية النزاع في غزة احتجاجات شعبية واسعة، تطالب بوقف إطلاق النار الفوري، وتندد بما تسميه “الصمت الدولي” أمام معاناة المدنيين الفلسطينيين.

في وقت تتعمق فيه الهوة بين إسرائيل وعدد من الشركاء الأوروبيين، تأتي التصريحات المتبادلة لتكشف حجم التوتر القائم، لا سيما في ظل النزاع في غزة، ومحاولات متواصلة لإعادة تعريف حدود النقد المسموح به دون الوقوع في فخّ “الاتهام المسبق”.


#فرنسا #إسرائيل #معاداة_السامية #باريس #الدبلوماسية_الدولية #غزة #الشرق_الأوسط #حرية_التعبير

ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى