تشيلي تُجلي أكثر من 1.4 مليون شخص تحسبًا لتسونامي ناتج عن زلزال عنيف في المحيط الهادئ

في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء التي شهدتها البلاد، أعلنت الحكومة التشيلية، الأربعاء، إجلاء حوالي 1.4 مليون شخص من المناطق الساحلية، بعد تحذيرات من احتمال وصول أمواج تسونامي ناتجة عن زلزال قوي ضرب المحيط الهادئ بالقرب من الساحل الشرقي لروسيا.

وقال وزير الداخلية التشيلي ألفارو إليزالدي في مؤتمر صحفي:

“على الصعيد الوطني، يُقدّر عدد الذين تم إجلاؤهم بحوالي 1.4 مليون شخص”، مضيفًا أن “هذه ربما أكبر عملية إجلاء على الإطلاق تُنفذ في البلاد”.

زلزال قوي ومخاوف من كارثة بحرية

الزلزال الذي بلغت شدته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وقع الثلاثاء قرب بيتروبافلوفسك، في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وعلى عمق 20.7 كيلومترًا. الهزة كانت قوية بما يكفي لإطلاق تحذيرات واسعة في دول حوض المحيط الهادئ.

ورغم وصول أولى أمواج التسونامي إلى سواحل تشيلي، إلا أن السلطات أكدت أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار كبيرة حتى الآن، مشيرة إلى أن الإجراءات الوقائية ما تزال سارية.

انتشار واسع واستعدادات طارئة

امتدت تحذيرات التسونامي إلى دول ومناطق أخرى في المحيط الهادئ، وسط مخاوف من أن تتحول الأمواج إلى كارثة، في ظل القوة الكبيرة للزلزال وبعده الجغرافي القريب من عدد من السواحل المأهولة.

الساحل التشيلي، الذي يمتد على أكثر من 6400 كيلومتر، يبقى معرضًا بصفة مستمرة لتهديدات الزلازل والتسونامي نظرًا لموقعه على حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا عاليًا.