أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه سيواصل أداء مهامه حتى انتهاء ولايته في عام 2027، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سياسية متصاعدة وسط مخاوف من سقوط حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس: “التفويض الذي منحني إياه الشعب الفرنسي، ولا أحد غيره، هو تفويض سأُنفذه حتى نهاية ولايتي”، مستبعدا بذلك أي نية للاستقالة رغم الضغوط السياسية المتزايدة.
ويواجه الرئيس البالغ 47 عاما دعوات متكررة للتنحي منذ أن قرر حل البرلمان العام الماضي عقب تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، وهو ما عمّق حالة الاضطراب السياسي.
الأزمة تفاقمت هذا الأسبوع بعدما طلب رئيس الوزراء فرانسوا بايرو من الجمعية الوطنية تصويتا على الثقة، محذرا من خطر المديونية المفرطة التي ترتفع بمعدل 5 آلاف يورو كل ثانية، ما يضع حكومته أمام احتمال السقوط.
وفي حال خسرت الحكومة التصويت، سيُجبر ماكرون على تعيين رئيس وزراء جديد سيكون السابع خلال ولايتيه، وهو سيناريو قد يرخي بظلاله على العامين المتبقيين من حكمه، فيما تُظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية الفرنسيين باتوا يفضلون إجراء انتخابات عامة مبكرة.
وتتجه الأنظار إلى عام 2027، موعد انتهاء الولاية الثانية لماكرون، وسط تنافس متزايد بين القوى السياسية الفرنسية واستقطاب حاد يضع مستقبل الحياة السياسية في البلاد على المحك.
