
لقيت امرأة مصرعها وأُصيب تسعة أشخاص على الأقل، بينهم عناصر من الحماية المدنية، جراء حريق غابات مدمر اندلع مساء الثلاثاء في إقليم “أود” جنوب فرنسا، ملتهماً أكثر من 12 ألف هكتار من الغابات والأراضي السكنية، في واحدة من أكبر الكوارث البيئية التي تشهدها البلاد هذا العام.
وبحسب السلطات المحلية، فقد أتت النيران على 25 منزلاً، كما تم إجلاء سكان قرية وموقع تخييم قريب، في وقت يكافح فيه أكثر من 1800 رجل إطفاء مدعومين بطائرات مخصصة لإخماد الحرائق، لاحتواء ألسنة اللهب التي تنتشر بسرعة تقدر بـ5.5 كيلومتر في الساعة، بفعل الرياح والحرارة المفرطة.
وأكدت الأمينة العامة لإقليم أود، لوسي روش، أن الحريق ما يزال خارج السيطرة، قائلة: “نتعامل مع كارثة غير مسبوقة. سنحتاج لأيام طويلة لمحاصرته بالكامل”.
من جانبه، وصف الناطق باسم فرق الإطفاء إريك بروكاردي الوضع بـ”الاستثنائي”، مشيراً إلى أن المساحة المحترقة تتجاوز مساحة العاصمة باريس، مما يجعل هذا الحريق الأوسع في البلاد منذ بداية العام.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) عن “تسخير كل إمكانيات الدولة”، داعياً المواطنين إلى التحلي بأقصى درجات الحذر. كما يرتقب أن يتنقل رئيس الوزراء فرانسوا بايرو إلى المنطقة المنكوبة لتقييم الأوضاع ميدانياً.
يذكر أن إقليم أود يشهد في السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في عدد ومساحة الحرائق، بسبب تغير المناخ، وتراجع مستويات الأمطار، فضلاً عن إزالة كروم العنب التي كانت تشكل حاجزاً طبيعياً أمام انتشار النيران.
ويحذّر الخبراء من أن منطقة البحر الأبيض المتوسط باتت أكثر عرضة لحرائق الغابات، بفعل الحرارة المرتفعة، الجفاف، وكثافة الغطاء النباتي الجاف، وهو ما قد يؤدي إلى نشوب حرائق ضخمة تصبح خارج السيطرة في ظرف ساعات.
Hi there to all, for the reason that I am genuinely keen of reading this website’s post to be updated on a regular basis. It carries pleasant stuff.