دولي

لوكورنو يسابق الزمن لتشكيل حكومة جديدة قبل عرض الميزانية وسط تهديدات بالإطاحة به

يخوض رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو سباقًا مع الزمن لتشكيل حكومة جديدة قبل الموعد النهائي لتقديم مشروع قانون الميزانية المقرر غدًا الإثنين، في ظل أزمة سياسية متصاعدة ورفض أحزاب المعارضة التعاون معه.

فبعد يومين فقط من إعادة تعيينه على رأس الحكومة، يجد لوكورنو نفسه أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في ملء الحقائب الوزارية الرئيسية، وتقديم ميزانية قادرة على استعادة الثقة في ظل الانقسامات السياسية الحادة داخل البرلمان الفرنسي.

وأعلن حزب الجمهوريين اليميني رفضه المشاركة في الحكومة، مما زاد من عزلة لوكورنو السياسية، في وقت توعدت فيه قوى اليسار واليمين المتطرف بالإطاحة به عبر البرلمان.

وفي تصريحات إعلامية، أبدى لوكورنو استعداده لـ الاستقالة للمرة الثانية إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة قادرة على تمرير الميزانية الجديدة، التي تهدف إلى خفض العجز المالي من 5.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى ما بين 4.7٪ و5٪ العام المقبل.

وتحذر أوساط سياسية واقتصادية من أن فشل الحكومة في نيل دعم البرلمان قد يؤدي إلى تشريع مؤقت للإنفاق العام اعتبارًا من يناير المقبل، وهو سيناريو مشابه لما شهدته فرنسا في ديسمبر الماضي بعد سقوط حكومة ميشيل بارنييه.

وأكد لوكورنو أنه يطمح إلى تشكيل حكومة “تجديد وتنوّع”، لكنه لم يعلن بعد عن أي تعيينات قبل أقل من 24 ساعة على الموعد الدستوري لتقديم الميزانية، في وقت تُعدّ فيه هذه المرحلة من أشدّ الأزمات السياسية التي تمر بها فرنسا منذ عقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رداً على mindvault إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى