
في رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص إنشاء مقرّ للأمن الحضري ببلدية عين الخضراء، وكذا ظاهرة التسوّل باستغلال الأطفال والتدابير المتخذة للحد من انتشارها وحماية هذه الفئة الهشة، أدلى السيد السعيد سعيود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، بجملة من التوضيحات الهامة، أبرز فيها ما يلي:
✅ تعليمات صارمة من رئيس الجمهورية:
أكد الوزير أن السيد رئيس الجمهورية أسدى تعليمات واضحة لتعزيز الأمن والسكينة عبر كافة ربوع الوطن، ومواجهة كل المظاهر التي تمس راحة المواطن، مشيراً إلى أن القطاع وجّه إلى ضرورة إعادة النظر في الآليات القانونية والتنظيمية ذات الصلة، إن اقتضى الأمر ذلك.
✅ مراجعة النصوص القانونية:
أوضح أن وزارة العدل تعمل حالياً على مراجعة وتكييف النصوص القانونية، خاصة تلك المتعلقة بحماية الأطفال ومكافحة الترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية.
✅ تقريب المرافق الأمنية من المواطن:
أشار الوزير إلى أن السلطات المحلية والمركزية تسعى سنويًا إلى برمجة عمليات لإنجاز وتهيئة المقرات الأمنية وتدعيم الموارد البشرية ووسائل التدخل العملياتي، بما يضمن تعزيز التغطية الأمنية عبر مختلف المناطق.
✅ التكفل بآثار السيول بولاية المسيلة:
تم تخصيص غلاف مالي من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية للتكفل بآثار السيول التي مست بلدية سيدي عيسى (ولاية المسيلة)، بالإضافة إلى غلاف مالي خاص بتهيئة وتأهيل شبكات الربط بالمياه الصالحة للشرب.
✅ محاربة ظاهرة التسوّل بالأطفال:
أكد الوزير أن هذه الظاهرة تشكل مساسًا بحقوق فئة هشة تحتاج إلى الرعاية والحماية، مبرزًا أن الطفل في مراحله الأولى أكثر عرضة للاستغلال.
وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التسوّل، تعمل المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع السلطات الإدارية المختصة، على تنفيذ إجراءات وقائية وردعية، منها:
-
تكثيف الدوريات الأمنية بالأماكن التي تشهد انتشارًا للتسوّل (المحطات، الشوارع الكبرى).
-
تعزيز العمل الاستعلاماتي لتوقيف المتورطين.
-
تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة الأولياء، بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين.
✅ تنسيق محلي لمواجهة الظاهرة:
تم إسداء تعليمات إلى السادة الولاة قصد التنسيق مع اللجان الأمنية الولائية للحد من التسوّل وكافة المظاهر التي تستهدف تغليط المواطن أو ابتزازه.
✅ استغلال الأطفال من طرف رعايا أجانب:
أوضح الوزير أن بعض حالات الاستغلال تعود إلى رعايا أفارقة مقيمين بطريقة غير نظامية، مؤكداً أن الدولة تواجه ذلك من خلال إستراتيجية وطنية متعددة الأبعاد لمجابهة الهجرة غير النظامية، تراعي المعايير الإنسانية وتنسجم مع القوانين والاتفاقيات الدولية.
✅ تعزيز التكفل الاجتماعي بالفئات الهشة:
تُبذل جهود كبيرة للتكفل الاجتماعي بهذه الفئات، في إطار تكريس الطابع الاجتماعي للدولة، عبر تدعيم آليات المساعدة والتضامن.
✅ الإشادة بالحس التضامني للمجتمع:
أشاد الوزير بـ القيم الراسخة للتكافل والتضامن في المجتمع الجزائري، ودور الجمعيات والمجتمع المدني في دعم الجهود العمومية لحماية الفئات الهشة وصون كرامتها.



