وطني

ماكرون يبدي استعداده للحوار مع الرئيس تبون لبحث مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استعداده لاستئناف الحوار مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في خطوة قد تمهّد لتهدئة التوتر القائم بين البلدين منذ أكثر من عام.

وفي تصريحات أدلى بها للصحافة قبل مشاركته في قمة مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا، أوضح ماكرون أنّ فرنسا “حريصة على الدخول في حوار جاد وهادئ” مع الجزائر، مؤكداً أنّه سيكون “جاهزاً لأي لقاء” مع الرئيس تبون “إذا توفرت الشروط المناسبة وسمحت الظروف بتحقيق نتائج ملموسة”.

وأضاف الرئيس الفرنسي أنّ الفرق الدبلوماسية في باريس تعمل بالفعل على تهيئة الظروف الممكنة لاستئناف الاتصالات على أعلى مستوى، ما يعكس رغبة فرنسية في تجاوز مرحلة التوتر وإعادة بناء الثقة.

خلفية الأزمة الدبلوماسية

وتدهورت العلاقات بين باريس والجزائر منذ نهاية يوليو/تموز 2024، عقب إعلان ماكرون دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي في قضية الصحراء الغربية، ما أثار غضب الجزائر ودفعها إلى سحب سفيرها من فرنسا احتجاجًا على الموقف الفرنسي.

ورغم محاولات متعددة لاحتواء الخلاف، ظلّ الجمود مسيطرًا على العلاقات الثنائية، إلى غاية التصريحات الجديدة لماكرون التي قد تشكل فرصة لفتح صفحة جديدة بين البلدين، إذا تمت ترجمتها إلى خطوات عملية.

آفاق الحوار

يرى مراقبون أن أي لقاء محتمل بين تبون وماكرون، سواء في قمة مجموعة العشرين أو بعدها، قد يشكل منعطفاً مهماً في العلاقات الثنائية، خاصة في ظل ملفات ثقيلة ما تزال عالقة، على غرار الذاكرة التاريخية، التعاون الأمني، الهجرة، والشراكة الاقتصادية.

وتبقى الأنظار متجهة نحو الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في إعادة الدفء إلى علاقات تُعد من أهم العلاقات الثنائية في حوض المتوسط.

المصدر فرانس24 وكالات

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى