دولي

ترامب يلوّح بضرب أهداف برّية لعصابات المخدرات في أميركا اللاتينية: “نعرف طرقهم ونعرف أين يعيشون”

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستبدأ قريباً تنفيذ ضربات برية ضد شبكات تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، مؤكداً أن أي دولة تتورط في تهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية قد تكون “معرضة للهجوم”.

وجاءت تصريحات ترامب خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض، حيث شدد على أن عصابات المخدرات مسؤولة عن مقتل أكثر من 200 ألف أميركي خلال العام الماضي، مضيفاً: “نعرف الطرق التي يسلكونها، ونعرف أين يعيشون. سنبدأ القيام بذلك قريباً جداً”.

21 غارة بحرية منذ سبتمبر ومقتل 83 شخصاً

وكانت القوات الأميركية قد نفذت منذ سبتمبر ما لا يقل عن 21 غارة استهدفت قوارب يُشتبه في نقلها كميات من المخدرات عبر منطقة بحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية.

وأشار ترامب إلى أن هذه العمليات الجوية أسهمت في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن المخدرات داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أن الانتقال إلى استهداف الأهداف البرية سيجعل العملية “أسهل بكثير”.

تنسيق أميركي – برازيلي ضد الجريمة المنظمة

وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة البرازيلية أن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اتفق مع ترامب، خلال اتصال هاتفي دام أربعين دقيقة، على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الجريمة المنظمة.

وقال بيان برازيليا إن لولا شدّد على “الحاجة الملحّة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة الدولية”، بينما أبدى ترامب “استعداداً كاملاً للعمل مع البرازيل” في مواجهة هذه الشبكات.

ويأتي هذا التنسيق بين أكبر اقتصادين في الأميركتين وسط توترات إقليمية ناجمة عن الغارات الجوية الأميركية بالقرب من الساحل الفنزويلي، والتي تستهدف مجموعات تتهمها واشنطن بالضلوع في تجارة المخدرات.

عمليات أمنية واسعة في البرازيل

ومن جانبها، تواصل السلطات البرازيلية تنفيذ عمليات واسعة ضد الفصائل الإجرامية المحلية، وعلى رأسها عصابة “القيادة الأولى للعاصمة” (PCC)، التي تعد واحدة من أخطر شبكات الجريمة المنظمة في البلاد، وتربطها علاقات وثيقة بمافيا “ندرانغيتا” الإيطالية.

كما استهدفت قوات الأمن البرازيلية فصيلاً آخر هو “القيادة الحمراء” (Comando Vermelho)، عبر عمليات مكثفة في أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة، أسفرت إحدى أكبرها في أكتوبر الماضي عن مقتل أكثر من 120 شخصاً، في ما وصفته السلطات بأنه أعنف عملية أمنية في تاريخ البرازيل.

المصدر فرانس24 وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى