
بقلم:منور عبدالقادر
تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، افتُتح اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 بدار الثقافة أبي رأس الناصري بولاية معسكر، الملتقى الوطني الموسوم بـ «الدولة والأخلاق عند الأمير عبد القادر الجزائري»، وذلك بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، وزيرة الثقافة والفنون، ووالي ولاية معسكر، إلى جانب السلطات المحلية المدنية والعسكرية، نواب البرلمان، وممثلي الأسرة الثورية.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا نوعيًا عكس أهمية الموضوع ومحوريته في قراءة فكر الأمير عبد القادر، باعتباره شخصية جامعة بين القيادة السياسية، والقيم الروحية، والنضال التحرري. وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد عبد المالك تاشريفت أن الأمير عبد القادر لم يكن مجرّد قائد مقاوم فحسب، بل تحوّل إلى رمز عالمي للإنسانية، مستشهدًا بموقفه التاريخي في دمشق سنة 1860، حيث أنقذ آلاف الأبرياء من المجازر، في خطوة اعتبرها الوزير “درسًا خالدًا في الأخوة، والتعايش، والإيثار، وعمق القيم الأخلاقية التي ميّزت مسيرة الأمير”.
وأضاف المتحدث أن استحضار فكر الأمير عبد القادر اليوم يشكّل دعامة لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ مبادئ الدولة الحديثة القائمة على القيم، العدل، ونبل الرسالة الإنسانية.
واختُتم الملتقى في أجواء مميزة بعروض أكاديمية وشهادات تاريخية، ليتم بعدها تكريم عدد من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في حفظ الذاكرة وترقية البحث التاريخي.
لتتواصل جهود المؤرخين والباحثين في إبراز الإرث الفكري والإنساني للأمير عبد القادر، باعتباره أحد أبرز رواد الدولة الوطنية الحديثة وأحد أعمدة الشخصية الجزائرية عبر التاريخ.




Downloaded the 355betapp is fast and useful. I love it!