أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها يوم الأربعاء، فرض عقوبات على ثمانية من كبار قادة الحوثيين في اليمن. وتشمل هذه العقوبات تهمًا تتعلق باستيراد الأسلحة بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى إرسال مدنيين يمنيين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
هذه الخطوة جاءت في أعقاب تصنيف البيت الأبيض للحوثيين “منظمة إرهابية دولية”. ويذكر أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يسيطرون على جزء كبير من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وهم مسؤولون عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار، لا سيما على إسرائيل بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023.
تفاصيل العقوبات:
- المتهمون بتهريب الأسلحة: العقوبات طالت سبعة قادة حوثيين متورطين في تهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. كما تم اتهامهم بالتفاوض على مشتريات أسلحة للحوثيين من روسيا.
- محمد عبد السلام: المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عمان، الذي قيل إنه قام بدور أساسي في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين.
- مهدي محمد حسين المشاط: رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، الذي تظهر العقوبات أنه كان يسعى للحصول على أسلحة من مجموعة من الموردين الدوليين.
- عبد الولي عبده حسن الجابري: متهم بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا مقابل أموال نقدية، حيث كان يسهل نقل هؤلاء المدنيين عبر شركة خاصة له.
الرد الأمريكي:
وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، قال إن قادة الحوثيين، من خلال سعيهم للحصول على الأسلحة من مصادر متعددة، يظهرون نيتهم في استمرار أفعالهم التي تزعزع الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.
كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، التزام الحكومة الأمريكية بمحاسبة الحوثيين على حيازتهم الأسلحة والمكونات العسكرية من الموردين في روسيا والصين وإيران، بما يهدد أمن البحر الأحمر.
تستمر الولايات المتحدة في فرض ضغوط على الحوثيين بسبب نشاطاتهم العسكرية والتدخلات الإقليمية التي تؤثر على الأمن الدولي.ش ع
