الجزائر – الأحد 26 ماي 2025
أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر، ممثلة في فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية الدار البيضاء، تسعة (09) أشخاص متورطين في تكوين عصابة أحياء، إثر شجار عنيف استُخدمت فيه أسلحة بيضاء محظورة وألعاب نارية وعصي، ما أثار الهلع وسط سكان أحد أحياء بلدية المحمدية شرق العاصمة.
بداية من مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل
العملية الأمنية النوعية جاءت بعد انتشار مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يوثق شجارًا عنيفًا بين عدد من الأشخاص المعروفين بسوابقهم القضائية، حيث ظهرت مشاهد صادمة من العنف باستخدام الأسلحة البيضاء والألعاب النارية.
بفضل تحليل دقيق للمقطع المصور، واستغلال التقنيات الحديثة في التحري، تمكنت عناصر الشرطة من تحديد هويات المشتبه فيهم ومواقع تواجدهم، ليتم توقيفهم في وقت قياسي وتحت إشراف النيابة المختصة إقليمياً.
حرب عصابات وعتاد محظور
التحقيقات الأولية كشفت أن الحادثة تعود إلى خلاف بين مجموعات تنتمي لعدة أحياء، تطور إلى حرب عصابات في الشارع العام، ما استدعى تدخلاً سريعاً من قوات الأمن لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه.
وقد أسفرت العملية عن حجز:
-
أسلحة بيضاء مختلفة الأصناف والأحجام.
-
قارورة غاز مسيل للدموع.
-
قارورتان من المؤثرات العقلية.
-
أقراص مهلوسة.
متابعة قضائية بتهم ثقيلة
تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة، حيث وُجهت إليهم تهم تكوين جمعية أشرار، والانتماء إلى عصابة أحياء، وحيازة أسلحة محظورة، وتهديد أمن المواطنين، وحيازة مخدرات ومؤثرات عقلية دون مبرر شرعي.
الرد الأمني السريع يعزز ثقة المواطن
تُعد هذه العملية نموذجًا ناجحًا للتنسيق بين المواطنين والسلطات الأمنية، حيث مكّن بلاغ الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي من التدخل السريع واسترجاع الأمن في محيط سكني يعاني من تصاعد مظاهر العنف الحضري.
وتؤكد مصالح أمن ولاية الجزائر استمرارها في محاربة ظاهرة عصابات الأحياء، وتنفيذ عمليات استباقية لمنع تفشي الجريمة المنظمة في الأوساط الحضرية، وذلك بالتنسيق مع السلطات القضائية والهيئات المحلية. ش علي
