
واشنطن –| 26 ماي 2025
في تطور جديد على صعيد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، عن تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات القادمة من أوروبا، مانحًا التكتل الأوروبي مهلة إضافية حتى 9 يوليو/تموز المقبل للتوصل إلى اتفاق تجاري “عادل ومناسب”.
ويأتي هذا القرار بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أكدت حاجة الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن يراعي مصالح الطرفين، مطالبة بتأجيل تنفيذ الإجراءات العقابية.
🔄 تراجع مؤقت يهدّئ الأسواق
وكان ترامب قد هدد، يوم الجمعة، بتصعيد جديد في الحرب التجارية بين واشنطن وبروكسل، ملوحًا ببدء فرض الرسوم الجمركية اعتبارًا من 1 يونيو/حزيران، ما تسبب في اضطراب واضح في الأسواق العالمية. غير أن الاستجابة الأوروبية السريعة وطلب فون دير لاين بالتأجيل، دفع بالرئيس الأمريكي إلى التراجع المؤقت عن خطوته التصعيدية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي:
“فون دير لاين أخبرتني بأنهم بحاجة إلى القليل من الوقت الإضافي… اتفقنا على الاجتماع سريعًا لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى شيء مجدٍ”.
📞 فون دير لاين: “المحادثات مستمرة ونأمل في نتائج إيجابية”
من جهتها، وصفت فون دير لاين المكالمة مع ترامب بأنها “جيدة”، مؤكدة عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك بسرعة في إطار المفاوضات التجارية.
وكان ترامب قد حدد سابقًا مهلة 90 يومًا للمحادثات، بدأت منذ أبريل الماضي، وكان من المقرر أن تنتهي في 9 يوليو/تموز، وهو الموعد الجديد الذي أعيد التأكيد عليه بعد هذه التطورات.
⚖️ بين التصعيد والمرونة: مفترق طرق في العلاقات التجارية
هذا التأجيل يعكس، من جهة، رغبة الطرفين في تفادي تصعيد تجاري قد يضر بالاقتصاد العالمي، ومن جهة أخرى، استمرار الخلافات الجوهرية حول عدد من الملفات التجارية، أبرزها الرسوم على السيارات والمعايير الصناعية.
ويبقى أمام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أقل من 45 يومًا لإبرام اتفاق من شأنه نزع فتيل التوتر وتفادي دخول العلاقات الثنائية في مرحلة أكثر حدة قد تكون لها تداعيات بعيدة المدى. ش علي