دولي

🔷 عطاف في اجتماع التعاون الإسلامي بإسطنبول: “المنطقة أمام لحظة مفصلية ولا سلام دون حل عادل للقضية الفلسطينية”

إسطنبول – أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أن الأوضاع الإقليمية والدولية باتت تمرّ بمرحلة حرجة وغير مسبوقة، مشددًا على أن القوانين الدولية أصبحت غائبة بالكامل، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وأن موازين التعامل الدولي فقدت توازنها، لصالح “منطق قوة بلا حدود”.

وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، حيث أطلق مداخلة وُصفت بـ”القوية” في تشخيصها لمظاهر الانحراف في السلوك الدولي تجاه قضايا العالم الإسلامي، وعلى رأسها فلسطين.

🔹 “أوهام القوة وهيمنة بلا قيود”

وفي سياق حديثه، اعتبر عطاف أن المفاهيم الأساسية للعلاقات الدولية اختلطت، حتى صار البعض “يُرافع عن حق المعتدي في الدفاع عن نفسه، والاقتصاص من المعتدى عليه”، محذرًا من أن الهيمنة المطلقة باتت تُمارَس علنًا، مع وجود أطراف تجهّر بنيّتها إعادة ترتيب الشرق الأوسط والمنظومة الدولية برمتها وفق مقاييسها الخاصة.

وتوقف الوزير عند الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والممنهجة على كل من إيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، بالإضافة إلى العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، معتبرًا أن المنطقة تعيش أهوالاً “غير مسبوقة في حدّتها ونطاقها وتداعياتها”.

🔹 “أيّ أمنٍ هذا؟”

وفي تساؤل حمل طابع الاتهام الواضح، قال عطاف:
“أيّ أمنٍ هذا الذي يُبنى على استباحة سيادة ووحدة وسلامة دول المنطقة؟ وأيّ سلام يقوم على تجاوز القانون الدولي وتكريس الإفلات من العقاب؟”، مؤكداً أن ما يحدث اليوم لا يهدد فقط الأمن الإقليمي، بل مستقبل النظام الدولي بأكمله.

🔹 فلسطين جوهر الصراع

وأشار وزير الخارجية إلى أن تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا ما لم تتم معالجة جوهر الصراع في المنطقة، والمتمثل في القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون الاحتكام لقواعد القانون الدولي دون تمييز، وإنهاء النظام الاستثنائي الذي يحصّن الاحتلال من المحاسبة، داعيًا إلى التخلي عن منطق القوة، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية.

🔹 دعوة لمرحلة جديدة

وختم عطاف كلمته بالتأكيد على أن العالم الإسلامي اليوم أمام مرحلة فاصلة تتطلب تحركًا موحدًا قائمًا على الحقائق الدامغة والثوابت الراسخة، بعيدًا عن الدعاوى المزيفة والحروب المصطنعة، سعيًا نحو سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى