النشاط الزلزالي المستمر في الجزائر يُبرز تحديًا طويل الأمد بسبب الموقع الجغرافي للبلاد عند التقاء الصفيحتين التكتونيتين الإفريقية والأورو-آسيوية. هذا الوضع يفرض على الدولة والمجتمع اتخاذ تدابير شاملة للتأقلم مع هذه الطبيعة الجيولوجية وتقليل الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
أبرز النقاط:
- النشاط الزلزالي الأخير:
- زلزال بقوة 4 درجات في الشلف أثار الذعر بسبب ارتباطه بموقع زلزال الأصنام التاريخي.
- هزات أخرى خفيفة سجلت في تيبازة وعين الدفلى دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية.
- الهزات المتكررة تُبرز الحاجة إلى تحسين الجاهزية للتعامل مع الزلازل.
- الواقع الجيولوجي:
- الجزائر تقع في منطقة نشطة زلزاليًا.
- نشاط الهزات طبيعي نتيجة تقارب الصفيحتين التكتونيتين.
- التحديات القائمة:
- البنية التحتية الهشة: معظم المباني لا تلبي معايير مقاومة الزلازل، ما يزيد من خطر الكوارث الكبرى.
- غياب تطبيق قانون الوقاية من الأخطار الكبرى: القانون 04-20 لعام 2004 لم يُنفذ بالشكل المطلوب.
- نقص الوعي المجتمعي: قلة برامج التوعية والتدريب حول كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية.
- مقترحات الخبراء:
- تطوير البنية التحتية: ضرورة تبني تقنيات بناء مقاومة للزلازل، كما هو الحال في اليابان وتركيا.
- التوعية والتدريب: برامج توعية مستمرة تشمل المدارس والمجتمع المدني، وتدريب فرق الطوارئ والمسؤولين.
- تفعيل القوانين: تطبيق صارم لقانون الوقاية من الأخطار الكبرى وتحديثه بما يتماشى مع المعايير الدولية.
- الاستفادة من التجارب العالمية: التعاون مع دول متقدمة في مجال إدارة الكوارث والبناء المقاوم للزلازل.
أهمية التحرك:
- حماية الأرواح: الزلازل الكبرى في تاريخ الجزائر أظهرت مخاطر كبيرة على المواطنين.
- التنمية المستدامة: التعامل الصحيح مع الكوارث يعزز من استقرار المجتمع ويدعم الاقتصاد.
- تعزيز الثقة: الجهود المبذولة لزيادة الجاهزية ستطمئن المواطنين وتقلل من حالة الذعر عند وقوع الزلازل.
الوقت الحالي هو الأنسب لاتخاذ خطوات حاسمة لتحسين جاهزية الجزائر لمواجهة النشاط الزلزالي المتكرر وضمان سلامة المجتمع من آثار هذه الكوارث الطبيعية.ش ع