مايوت، 11 يناير 2025
أعلنت السلطات في أرخبيل مايوت الفرنسي حالة الإنذار البرتقالي يوم السبت، تحسبًا لمرور الإعصار “ديكيليدي” قبالة سواحله الجنوبية بالمحيط الهندي. يأتي هذا الإجراء بعد أقل من شهر من الأضرار الكارثية التي خلفها إعصار “شيدو”، الذي سجل أكبر دمار تشهده المنطقة خلال تسعين عامًا.
تحذيرات ودعوات للتأهب
أفادت السلطات المحلية بأن الإنذار البرتقالي يعني تعليق حركة العبارات في المنطقة، ودعت السكان إلى الاستعداد لاحتمال تدهور الأحوال الجوية. كما أشارت إدارة مايوت إلى إمكانية رفع مستوى الإنذار إلى الأحمر إذا اقترب الإعصار أكثر من الأرخبيل.
وفقًا لمصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، يُتوقع أن يمر الإعصار “ديكيليدي” قرب مايوت مساء السبت، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح قوية قد تتسبب في فيضانات. ورغم التوقعات بأن تتراجع قوة الإعصار إلى عاصفة مدارية قوية ليل السبت-الأحد، فإن التحذيرات تؤكد على خطورة الحالة الجوية على الأرخبيل الضعيف بالفعل.
الإعصار “شيدو” وذكرى الدمار
يأتي هذا الإنذار في ظل حالة من القلق المتزايد بين سكان مايوت، التي لم تتعافَ بعد من الأضرار الجسيمة التي خلفها الإعصار “شيدو” الشهر الماضي. وقد أدى “شيدو” إلى مقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا، وإصابة أكثر من 5600 آخرين، بالإضافة إلى تدمير واسع للمساكن والبنية التحتية في المنطقة.
تحركات السكان واستعداداتهم
مع تصاعد المخاوف، شهدت محطات الوقود طوابير طويلة، حيث سارع السكان إلى تخزين الوقود والمياه المعدنية، تحسبًا لانقطاع الإمدادات الأساسية.
نصيحة السلطات
أكدت إدارة مايوت على أهمية الحذر، مشيرة إلى أن المنطقة لا تزال ضعيفة بعد تأثيرات “شيدو”. وأوضحت السلطات: “نظراً للوضع الحالي، فإن أدنى تغير في الأحوال الجوية قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار”.
يُنتظر أن تستمر مصلحة الأرصاد الجوية في مراقبة الوضع عن كثب، فيما تتخذ السلطات المحلية تدابير إضافية للتعامل مع أي تطورات قد تنجم عن مرور “ديكيليدي”. ش ع
