أخبار التكنولوجيادولي

العالم تحت الصدمة إثر الشجار غير المسبوق بين ترامب وزيلينسكي وأوروبا تؤكد دعمها الثابت لأوكرانيا

شهدت السياسة الدولية حدثًا غير مسبوق في تاريخ الدبلوماسية، حيث اندلع شجار حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي، ما أثار صدمة واسعة في جميع أنحاء العالم، خصوصًا في أوروبا.

خلال اللقاء الذي كان من المفترض أن يناقش فيه الرئيس الأوكراني مع ترامب موضوع الاستغلال المشترك للثروات المعدنية الأوكرانية، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق. كما ألغي مؤتمر صحافي كان مقررًا بين الرئيسين، وذلك بعد المشادة الكلامية التي استمرت عدة دقائق. وشارك في هذه المناوشات، نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، وسط توتر غير مسبوق بين الطرفين.

موقف روسيا: “ترامب أظهر ضبط النفس”

كان رد الفعل الأول من روسيا، حيث وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الشجار بأنه “معجزة في ضبط النفس” من قبل ترامب بعدم تدخل الرئيس الأمريكي جسديًا خلال المشادة. وأكدت أن ترامب تصرف “بضبط نفس” بالرغم من التصريحات الحادة التي خرجت من الطرف الأوكراني.

في نفس السياق، أشار الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيدف إلى أن ترامب قال الحقيقة لأول مرة حول زيلينسكي، واصفًا إياه بـ”المهرج مدمن الكوكايين”، في تعبيرات قاسية حول الموقف.

الدعم الأوروبي الثابت لأوكرانيا

وفي مواجهة هذه التطورات، أكد الاتحاد الأوروبي وقياداته دعمهم الثابت لأوكرانيا. رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، انتونيو كوستا، عبرا عن موقف موحد عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكّدين “لن تكونوا أبدًا وحدكم”، مشيدين بشجاعة الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي.

كذلك، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن شكوكها حول القيادة الأمريكية في الغرب، داعية الأوروبيين إلى قبول تحدي قيادة العالم الحر. وقالت في منشور لها بعد المواجهة: “أوكرانيا هي أوروبا، ونحن نقف إلى جانبها”.

دور ترامب في السلام والانتقادات الأوروبية

على الجانب الآخر، أبدى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعمه لترامب، موجهًا له الشكر على “موقفه الشجاع إلى جانب السلام”، مشيرًا إلى أن “الرجال الأشداء يصنعون السلام”. فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن “المعتدي هو روسيا والشعب المعتدى عليه هو أوكرانيا”، موضحًا أن دعم فرنسا لأوكرانيا سيستمر.

كما أضاف ماكرون، في مقابلة مع وسائل الإعلام البرتغالية، أنه من الضروري تقديم الدعم المستمر لأوكرانيا لأنها تقاتل من أجل كرامتها واستقلالها، مضيفًا أن التهديد الحقيقي للسلام العالمي يأتي من روسيا.

مواقف الدول الأوروبية الأخرى

فيما يتعلق بمواقف الدول الأوروبية الأخرى، أكدت هولندا أن دعمها لأوكرانيا “لا يتزعزع”، وأكد رئيس وزرائها ديك شوف أن هولندا ستظل ثابتة في دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي. كما أعربت إسبانيا، عبر رئيس وزرائها بيدرو سانشيز، عن التزامها الكامل إلى جانب أوكرانيا.

أما ألمانيا، فقد أكدت أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على دعمها المستمر، مشددين على ضرورة عدم الخلط بين المعتدي والضحية في هذا النزاع.

دعوات لعقد قمة عاجلة

في ظل هذه التطورات، دعت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى عقد قمة “بدون تأخير” بين الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهم لمناقشة طريقة التعامل مع التحديات الكبيرة، وعلى رأسها دعم أوكرانيا في ظل الغزو الروسي المستمر.

التفاعل الكندي والدنماركي

من جانبها، أكدت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، أن أوكرانيا تكافح من أجل “حريتها وحريتنا”، بينما أشارت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، إلى أن بلادها “فخورة” بالوقوف إلى جانب أوكرانيا.

بينما استمر الصدى العالمي للمواجهة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي، تواصل أوروبا تعزيز موقفها الثابت في دعم أوكرانيا، مع التأكيد على عدم الخلط بين المعتدي والضحية في هذا النزاع المستمر. ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى