
في تصعيد عسكري متواصل، أسفرت غارات إسرائيلية على جنوب لبنان يوم السبت 22 مارس 2025 عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم طفلة، وفقًا لما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام. وقد جاءت هذه الغارات ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل. كما استهدفت الغارات مناطق أخرى في جنوب لبنان، بما في ذلك مدينة صور وبلدتي تولين وحوش السيد علي، مما أسفر عن مقتل شخص آخر وإصابة العديد من المدنيين.
وفي ذات الوقت، واصلت إسرائيل القصف والعمليات البرية في قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 130 شخصًا على الأقل وإصابة 263 آخرين في الـ48 ساعة الماضية، في إطار عملياتها العسكرية المكثفة ضد حركة حماس. ويأتي هذا التصعيد في إطار محاولات إسرائيل لضغط حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
وقد اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن لبنان مسؤول عن أي إطلاق صواريخ من أراضيه، فيما نفت حركة حزب الله علاقته بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
من جانب آخر، حذّر المسؤولون اللبنانيون من تصعيد الأوضاع في الجنوب، مشيرين إلى خطر جر لبنان إلى حرب جديدة قد تؤدي إلى مزيد من الدمار. في هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ويواصل الوضع في المنطقة توتره، حيث أبدت الأمم المتحدة قلقها من تصاعد العنف في الجنوب اللبناني، فيما ناشد المسؤولون في لبنان والمجتمع الدولي بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بالكامل.