دولي

ماكرون يستعطف الرئيس تبون في قضية الكاتب بوعلام صنصال

في تطور جديد يخص قضية الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال، الذي يُحاكم حاليًا في الجزائر، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ثقته في الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن هذه القضية، وذلك في أول تعليق له على محاكمة صنصال التي جرت في محكمة الدار البيضاء بالعاصمة الجزائرية.

ماكرون، الذي كان يتحدث على هامش القمة الأوروبية في بروكسل، أشار إلى التماس النيابة العامة الذي يطالب بعقوبة السجن لمدة 10 سنوات بحق صنصال. وقال الرئيس الفرنسي: “لكن لدي ثقة في الرئيس تبون وبعد نظره ليعرف أن كل هذا ليس خطيرًا، وأننا نتعامل مع كاتب كبير وهو مريض أيضًا”. وأضاف ماكرون أنه يأمل في أن يُطلق سراح بوعلام صنصال ليتمكن من العلاج، مشيرًا إلى أن القضية إنسانية وأنه يتمنى إيجاد حل سريع لهذا الوضع.

الرئيس الفرنسي أيضًا أكد أن القضية ذات أهمية كبيرة، ليس فقط للجزائر ولكن أيضًا بالنسبة لفرنسا، حيث قال: “هي قضية مهمة جدًا حتى بالنسبة للجزائر”. كما أكد أن هذه القضية تندرج ضمن نطاق إنساني بحت، داعيًا إلى معالجة الأمر بشكل كريم وإنساني.

تأجيل الحكم واتهامات صنصال

يُتابع الكاتب بوعلام صنصال بتهم تتعلق بالمساس بوحدة الوطن، إهانة هيئة نظامية، القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني. وكان قد تم توقيفه في 16 نوفمبر الماضي في المطار الدولي بالعاصمة الجزائر، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس المؤقت.

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح في الدار البيضاء توقيع عقوبة 10 سنوات سجنًا نافذة على الكاتب، فيما تم تأجيل النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل. وقد أثارت هذه القضية جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يُنظر إلى محاكمة صنصال باعتبارها مسألة ذات طابع سياسي وإنساني معًا.

ردود الفعل الدولية

تستمر القضية في جذب الأنظار على المستوى الدولي، حيث اعتبرت بعض المنظمات الحقوقية أن محاكمة صنصال تمثل انتهاكًا لحرية التعبير. في المقابل، يسعى ماكرون للتوسط في هذه القضية، عبر التعبير عن ثقته في الرئيس تبون، ويأمل أن تُحل القضية بشكل يضمن حقوق الكاتب ويأخذ في الحسبان حالته الصحية.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى