
غزة – الجمعة 4 جويلية 2025
تواصل آلة الحرب الصهيونية حصد الأرواح في قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57,268 شهيدًا، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب 135,625 مصابًا، وفق ما أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية، يوم الجمعة.
وأفادت ذات المصادر أن الساعات الـ24 الماضية فقط، شهدت استشهاد 138 فلسطينيًا وإصابة 452 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت الأحياء السكنية ومخيمات النازحين والمنشآت المدنية في مختلف مناطق القطاع.
آلاف الضحايا منذ خرق الاحتلال لاتفاق الهدنة
منذ أن استأنف الاحتلال عدوانه على غزة في 18 مارس 2024، بعد شهرين من وقف إطلاق نار هش دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، سقط 6,710 شهيدًا و23,584 مصابًا إضافيًا، حسب ما أكدته وزارة الصحة في غزة، التي أشارت أيضًا إلى أن العديد من الجثامين لا تزال تحت الأنقاض، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها، بسبب القصف المتواصل ونقص الإمكانيات.
قصف “المساعدات”: شهداء لقمة العيش
وفي حصيلة مؤلمة أخرى، أُعلن عن 62 شهيدًا و300 جريح سقطوا خلال الساعات الأخيرة فقط أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، لترتفع بذلك حصيلة “شهداء لقمة العيش” الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى 714 شهيدًا و4,837 مصابًا منذ بداية الأزمة.
كارثة إنسانية تتفاقم
في الوقت ذاته، يتواصل التدهور المريع في الوضع الإنساني داخل القطاع، بسبب استمرار القصف ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، في وقت خرجت فيه معظم المنشآت الصحية عن الخدمة، وتحولت مخيمات النزوح إلى نقاط ضعف وإنهاك شديدين.
المنظمات الإنسانية الدولية دقّت ناقوس الخطر مرارًا، مؤكدة أن سكان القطاع يواجهون ظروفًا معيشية كارثية، وسط انعدام الغذاء، نقص المياه الصالحة للشرب، تفشي الأمراض، والانهيار شبه التام للمنظومة الصحية والخدمية.
📌 خلفية
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدأ في 7 أكتوبر 2023، وتخلله وقف إطلاق نار مؤقت بين 19 يناير و18 مارس 2024، قبل أن يُخرق من طرف الاحتلال الذي عاد إلى التصعيد، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.واج